نصري الصايغ, Author at 180Post - Page 4 of 17

2016127221445841635895296858416841.jpg

قلْ ما شئت عن الحياة. لن تستقيم. هي فوضى. قلْ ما شئت عن الحقائق الدينية والدنيوية، فهي متعددة ولا إجماع عليها. الحقائق أدوات. قلْ ما شئت عن الأديان، فهي لا تتشابه والأوامر فيها صعبة التطبيق، البشر ليسوا ملائكة. قد تكون الشياطين من سلالة البشر.

مع-نصري.jpg

أنتَ لستَ ميّتاً لأرثيك. أمثالك القلّة، لا يموتون. لذا، سأخاطبك حيًّا تُرزق. أخفي حزني وأدسّ عيني في أُفقك الآتي: أنتَ مَنْ يستقبله التاريخ، ويصونه من النسيان. صعب جدًّا أن لا تكون قامتك ملء خزائن المعرفة. أنت الآن لستَ واحداً تنضمّ إلى قافلة الخالدين. هناك أراك في حضورك الدائم.

cyber_war_through_computers__anne_derenne.jpg

إنه عصر الظلمات. هو زمن الإرتكاب. العنف لعبة السياسة الأولى. الإعلام خادم لعقيدة السيطرة. العالم مسرحٌ أنيقٌ لهمجية متمادية. الكذب رأسمالٌ لا ينفذ. السياسة لعبةُ قمار يفوز فيها حثالات "العقائد" و"المبادئ" و"القيم". الإعلام الكوكبي ميليشيا مسيطرة و"مُقنّعة". الرأي العام، ممسوكٌ ومطيعٌ ويعبرُ بهمجَية عن غرائزه الشهوانية. أهم غرائز الكون راهناً تحقيق ثروات الفحش والإغتصاب.

habib-sadek.jpg

لن أرثيك. أنت باقٍ. فرادتك تحميك من النسيان. كنت ملء الثقافة وراهب المعرفة وحارس القيم. انتماؤك صافٍ. وتواضعك لغة حياة. لم تسقط أبداً. لا إغراء يجذبك. كنت أنت. قليلون مثلك. أنت من القلة التي بتواضعها ارتفعت.

revolutionary_people__omar_perez.jpg

فُرجت. التقى "العرب" في قمة "الأعدقاء". تم تكنيس العداوات. الماضي؟ كأن شيئاً لم يكن. سوريا عادت أو أعيدت الى الاحضان "العربية" المطعمة بدول "التطبيع" جلسوا كلهم. علكوا كلاماً "موزوناً" خرجوا ليعودوا إلى ممارسة "سلطاتهم" بالحياد الظاهر.

الماغوط.jpg

انتهى الإنسان العربي إلى إقناع نفسه بأن النسيان منجاة. الخريطة المترامية الأطراف، من المحيط إلى الخليج، ليست إلا تجسيداً مستداماً للعنف والقمع والمنع. قتل الذاكرة مريح. من يأكل طعاماً جديداً بوعاء ذاكرته القديمة، يُصاب بالخوف والأرق والتسمم. الذاكرة العربية الشعبية تتخثر، وإن شعباً يقتل ذاكرته يموت. الأموات عندنا.. أحياء يرزقون.

16158273681469005052.jpg

عيب. اللاجئ إنسان. النازح السوري إنسان. أنت أيها اللبناني إنسان. فلماذا التفريط بقيمة الإنسانية، أعلى مرتبة في سُلم القيم والأخلاق. لماذا التعامل مع حاملي المأساة بهذه اللعنات اللبنانية؟ لماذا التعامل معهم كأنهم أشياء؟ أو كأنهم مرمى سياسي؟ أو كأنهم وباء بشري؟