إنه انقلاب تاريخى متكامل الأركان. بقوة الصور والرموز تبدلت مشاعر وتغيرت أحوال بدت مستقرة وراسخة منذ تأسيس الدولة العبرية قبل 76 عاما. لم يعد ممكنا تسويغ صورة الدولة الحديثة، واحة الديموقراطية فى محيط عربى متخلف ومستبد، أو صورة الدولة الصغيرة المسالمة، التى يتربص بوجودها ومستقبلها العرب بداعى «العداء للسامية». ولا عاد ممكنا التجهيل بالمعاناة الفلسطينية الطويلة، تهجير قسرى وفصل عنصرى، أو إنكار أحقية شعبها فى تقرير مصيره بنفسه.