فصم الصلات والوشائج بين مصر والسودان مستحيل تماما. شريان الحياة يجمعهما ووحدة المصير تتجاوز أى حسابات متغيرة. كان استقلال السودان (١٩٥٦) صدمة كبيرة فى مصر أسندت مسئوليتها إلى «جمال عبدالناصر» دون تدبر وإنصاف.
فصم الصلات والوشائج بين مصر والسودان مستحيل تماما. شريان الحياة يجمعهما ووحدة المصير تتجاوز أى حسابات متغيرة. كان استقلال السودان (١٩٥٦) صدمة كبيرة فى مصر أسندت مسئوليتها إلى «جمال عبدالناصر» دون تدبر وإنصاف.
لم يكن تقويض العملية السياسية فى السودان بأثر مباشر للحرب المأساوية بين طرفى المكون العسكرى خروجاً عن سياق الإخفاقات التى لاحقت الثورات والانتفاضات العربية.لماذا.. وكيف انكسرت فى كل مرة الرهانات الكبرى التى تبدت فى الشوارع الغاضبة؟ هذه الظاهرة برسائلها ورهاناتها وإخفاقاتها تستحق التوقف عندها بالدرس والتعلم.
بالوثائق البريطانية، التى أزيح الستار عنها مؤخرا، تأكدت الحقائق الأساسية فى أزمة السويس عام (1956). لم يكن تأميم قناة السويس عملا متهورا افتقد صوابه فى لحظة طيش، ولا العدوان الثلاثى على مصر جرت وقائعه بردة فعل فى لحظة غضب.
«يا للهول.. إنهم يريدون أن يعتقلونى، لا أكاد أصدق أن هذا يحدث فى أمريكا التى كانت ذات يوم عظيمة». كان ذلك تصريحا مثيرا بنصه ودلالاته، فالرئيس السابق «دونالد ترامب» يعتقد حقا أنه فوق القانون، وأن التفكير فى اتخاذ إجراءات قضائية بحقه «مؤامرة» وفعل «سوريالى» غير قابل للتصديق.
كأى ألعاب خطرة على الحافة يصعب التحكم تماما فيما قد يفضى إليه اللعب بالورقة النووية.
أعلنت الصين عن نفسها لاعبا دوليا يأخذ صفة القوة العظمى فى تفاعلات وحسابات عالم يتغير بأزمتين كبيرتين ومعقدتين.
قبيل الانتخابات التركية الوشيكة تتزاحم غيوم السياسة فوق أنقرة وتتراكم تساؤلات المستقبل فى الإقليم بأسره.
بعد عشرين عاماً على غزو العراق لم يعد ممكنا لأحد ممن وفروا له الذرائع التى ترادف الخطايا أن يستعيد مواقفه مدافعا عنها، أو أن يستذكر أوهامه القديمة التى ربطت بين الغزو والديموقراطية!
بعد عام على الحرب الأوكرانية تتكشف طبيعتها، مباشرة وصريحة، باعتراف الرئيسين الأمريكى «جو بايدن» والروسى «فلاديمير بوتين». إنه الصراع الدامى على مستقبل النظام الدولى، حساباته وموازين القوى والمصالح فيه.
لم يكن الرئيس الفرنسى «شارل ديجول» بخلفيته العسكرية مستعداً أن يستمع لمداخلات دبلوماسية معتادة ومطولة تمهد للحوار وأهدافه.