نتحول تدريجياً الى "كلمات مرور" (password)، كلمة مرور لجهاز الكمبيوتر وأخرى للهاتف المحمول، واحدة للإيميل وواحدة للآي كلاود، كلمة مرور للفيسبوك وأخرى لتويتر.
نتحول تدريجياً الى "كلمات مرور" (password)، كلمة مرور لجهاز الكمبيوتر وأخرى للهاتف المحمول، واحدة للإيميل وواحدة للآي كلاود، كلمة مرور للفيسبوك وأخرى لتويتر.
قضى الغرب قروناً طويلة يناضل من أجل فصل الدين عن الدولة، من أجل تثبيت قواعد الدولة. يسمون ذلك علمانية. يحتاج العرب الى فصل الدين عن المجتمع من أجل الهدف ذاته، وهو تثبيت قواعد الدولة. لا يعني ذلك محاولة إلغاء الدين. لا يمكن إلغاء الدين. الدين فطرة. كأنه غريزة. كل ثقافة مبرمجة دينياً بما يشبه برمجة الـDNA في البيولوجيا. لكن من الممكن تغيير أو تطوّر الصيغة الدينية أو وظيفة الدين. وهذا ما يحصل تلقائياً. فهل يمكن التدخّل في هذه العملية شبه الطبيعية.
لم تعد الصحافة الورقية أخطر وسيلة لتعميم الأخبار وتحليلها وإستنتاج مرامي صانعيها ومروجيها الذين لا يظهرون، غالبا، في الصورة. لقد قهرتها وسائل التواصل الإجتماعي بسرعة التداول والوصول إلى الأبعد مكانا والأقل ثقافة، ولكنه مهتم بأن يعرف ما يجري، حتى لا يبدو غريبا عن عصره.
بإختصار نحن مجموعة من الصحافيين، ممن آمنوا بأن الصحافة رسالة إنسانية وأخلاقية بإمتياز. صحافيون أدمنوا مهنتهم، ومعها السياسة بأفقها العربي الجامع. هويتنا المهنية تجعلنا خارج أي إصطفاف يبدد إمكانات ومقدرات أمتنا وشعوبنا، كما تجعلنا في صلب أي إصطفاف دفاعا عن فلسطين وإستعادة الحقوق العربية ومساندة أية قضية عادلة وإنسانية على هذا الكوكب من منطلق المهنية والإلتزام الإنساني. هوية لا تضيع معها بوصلة العدو والصديق والجار والشقيق. هوية تواقة إلى إقامة جسر بين المشرق والمغرب. هوية لا تساوم في قضايا الحرية والسيادة والعدالة الإجتماعية.