سيّان أكان احتكاكاً كهربائياً أم تخريباً متعمداً أم "درون" إسرائيلية. جميع الفرضيات تصب عند نتيجة واحدة: عشرات الشهداء وآلاف الجرحى بسبب جريمة إهمال ارتكبها موظفون لبنانيون يحتمون بزعماء حرب لم يكسبوا البلاد بالسلاح ودمروها في السلم.
سيّان أكان احتكاكاً كهربائياً أم تخريباً متعمداً أم "درون" إسرائيلية. جميع الفرضيات تصب عند نتيجة واحدة: عشرات الشهداء وآلاف الجرحى بسبب جريمة إهمال ارتكبها موظفون لبنانيون يحتمون بزعماء حرب لم يكسبوا البلاد بالسلاح ودمروها في السلم.
عدتُ بالذاكرة إلى حقبة ثمانينيّات القرن الماضي. كنتُ في كلّ مرّة أنزل فيها من الجبل إلى بيروت بعد انتهاء إجازتي الأسبوعيَّة، يشاء القدر أن يحدث حدثٌ مُزلزِل. وغالباً ما يكون ذلك الحدث، اغتيال شخصيَّة من الصفّ الأول. بالأمس، كرّت سبحة ذاكرتي إلى الوراء. مثل فيلم حياتنا الذي يمرّ أمام عيوننا، عندما يسري مفعول التخدير في عروقنا في غرفة الجراحة. فلم تكد تطأ قدمي عتبة منزلي في بيروت حتى وقع الزلزال.
غداة الانفجار الذي هز مدينة بيروت، امس، والذي نجم، حسب الرواية الرسمية، عن تفجير اكثر من 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم المخزنة في مرفأ بيروت، منذ ست سنوات، يتساءل اللبنانيون عن الآثار الصحية لهذه المواد وكيفية الوقاية منها؟