يشرح المتخصص بالأمراض الصدرية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور صلاح زين الدين ان الغازات المنبعثة من هذا الانفجار تحتوي على غازات ومواد سامة ومنها مادة ” NO2″ والتي تؤدي وبسبب الرطوبة والطقس في بيروت الى مادة ” nitric acid”.
يعتبر الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة لمضاعفات هذه المواد، لذا من الضروري انتقال هذه الفئات الى اماكن بعيدة عن مكان التفجير. ويضيف زين الدين ان هذه المواد قد تسبب صعوبة في التنفس، وتهيج في الجلد والعين.
أما النصائح الوقائية للحد من التعرض لهذه المواد، فترتكز على الآتي: غسل اليدين والوجه والجلد المكشوف بالصابون والماء عدة مرات خلال اليوم، تنظيف الأسطح الداخلية للمنزل وتجفيفها باعتبار ان مادة NO2 تتفاعل على الأسطح الرطبة، ارتداء الكمامات والأقنعة الخاصة للحد من التعرض لهذه المواد الضارة، كنس الغبار بالمكنسة الكهربائية وليس المكنسة العادية وعدم بعثرة الغبار في الجو، والتنبه لآلية ازالة الزجاج من دون جرح الأيادي.
من جهته، يقول مدير الحملات في منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جوليان جريصاتي ان انفجار مادة نترات الأمونيوم ادت الى انبعاث مواد وغازات سامة ومنها ثاني اكسيد النتروجين NO2 لكن حتى الآن لا معطيات عن الأرقام والقياسات، اذ ان الأجهزة التي تمتلكها وزارة البيئة في لبنان لقياس تلوث الهواء معطلة، ولم تتم صيانتها. تنتظر المنظمة مرور بعض الوقت حتى استخدام البيانات التي تسجلها الأقمار الصناعية والتي من الممكن ان تكشف نسبة التلوث البيئي بثاني اكسيد النتروجين وغيرها من الغازات والمواد السامة في مدينة بيروت. كما تنصح المنظمة البيئية الأشخاص بوضع الكمامات والتزام المنازل وعدم فتح الشبابيك للحد من التعرض لهذه المواد، كما ان استخدام المكيفات يمكن ان يحد من التعرض لهذه المواد الكيميائية.
وهبة فرح: الملوثات لا تمكث في الهواء لفترة زمنية طويلة بل فترة قصيرة لا تتعدى اياما قليلة، وننصح بوضع الكمامات لمدة 48 ساعة من زمن حدوث الانفجار للحد من التعرض للمواد السامة
أما الخبير في تلوث الهواء وفي نوعية الهواء في جامعة القديس يوسف البروفسور وهبة فرح فيشير الى ان الغيمة التي سببها الانفجار تحتوي على مواد ملوثة، من دون توافر المقاييس والمعطيات. ويشدد فرح على ان أجهزة لقياس تلوث الهواء في وزارة البيئة غير شغالة، ولا توجد معطيات عن تلوث الهواء في مدينة بيروت. غير ان أجهزة جامعة القديس يوسف سجلت اليوم بعض مستويات غاز الNO2 في ضواحي بيروت، وليس في المدينة. وتشير الأرقام التي سجلت اليوم الى ان نسبة الNO2 في الساعة في الهواء في بعض النقاط في ضواحي بيروت هي أقل من المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية غير ان النسبة السنوية لهذه المادة تتجاوز المعدلات المسموحة من قبل منظمة الصحة العالمية. مع الاشارة الى ان هذه المادة تنتج ايضا عن حركة السير الكثيفة التي تشهدها مدينة بيروت في العادة.
ويضيف فرح ان هذه الملوثات لا تمكث في الهواء لفترة زمنية طويلة بل فترة قصيرة لا تتعدى اياما قليلة، وينصح وهبة الأشخاص بوضع الكمامات لمدة 48 ساعة من زمن حدوث الانفجار للحد من التعرض لهذه المواد السامة.