أعتقد بصدقٍ أنّ مُكوثي في باريس لسنوات طويلة، بالنّسبة إلى سنّي الحاليّ.. قد أعطاني الكثير الكثير، لا سيّما على المستوى الثّقافيّ والفكريّ. ولا أبالغ بتاتاً إذا ادّعيت أنّ من أحلى وأطيب وأعمق ما وهبني ايّاه هذا المُكوث، هو التّعرّف على العامل المغاربيّ - بمختلف تجلّياته - ضمن ثقافتَنا الاسلاميّة والعربيّة. حقّاً، أدين بالكثير لإخوتي المغاربة، وعلى مستويات متعدّدة، لا أعتقد أنّ أيّ واحدٍ منها هو من النّوع المادّيّ في جوهره، إن صحّ التّعبير.