
في ظل اشتداد التوترات والتجاذبات الإقليمية والدولية وتحوّل ساحات النزاع إلى أدوات لرسم خرائط جديدة للنفوذ، تبرز إسرائيل كلاعب يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية تتخطى حدود الصراع التقليدي مع الشعب الفلسطيني.
في ظل اشتداد التوترات والتجاذبات الإقليمية والدولية وتحوّل ساحات النزاع إلى أدوات لرسم خرائط جديدة للنفوذ، تبرز إسرائيل كلاعب يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية تتخطى حدود الصراع التقليدي مع الشعب الفلسطيني.
منذ أن أُعلن نظرياً عن اتفاق وقف النار بين لبنان و"إسرائيل" في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حتى يومنا هذا، تتردد فكرة المقارنة بين ما أعقب الغزو "الإسرائيلي" للبنان في العام 1982، وما نشهده في هذه الأيام، ولا سيما عندما يجري الحديث عن مسار أمني - ديبلوماسي يفضي إلى التطبيع بين لبنان و"إسرائيل".
لأن إتفاق ترسيم الحدود البحرية غير مسبوق في تاريخ الصراع على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية، فإنه سيخضع لقراءات لبنانية متعددة، لذا، لا بأس من إستعادة كرونولوجية لمسار الملف منذ عقدين من الزمن وصولاً إلى يومنا هذا، مع قراءة سريعة لمضمون الإتفاق.