الفضل شلق05/04/2024
بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد خروج العثمانيين، وقبل دخول الفرنسيين الى بلاد الشام، أنشأت النخب السياسية فيها مملكة دستورية، ونصّبت فيصل الأول ملكاً. الدستور الذي وضعته هذه النخب ـ بعد إخراج البريطانيين ـ كان أرقى من دستور الولايات المتحدة. دام الأمر عامين وأكثر بشهور، إلى أن دخل الفرنسيون الى دمشق، ومزّقوا الدستور وهزموا جيش أهل الشام (كان يشمل العراق وفلسطين وسوريا والأردن ولبنان)، ومحوا الديموقراطية، وباشروا انتداباً كان استعماراً حقيقياً حرم الناس من أن يكون لهم صوتٌ في تقرير مستقبلهم.