لطالما كانت المنسيات البشرية أو لنقل التجاهل والتضاغي من المحبطات القاتلة لأية فرصة للنهوض وقد أدمن كثيرون هذه المنسيات حتى باتوا يزينون الباطل على أنه حق وتغلغلت ذهنية التزييف حتى أضحت فناً تلاعب بتاريخ الجماعات وذاكرتهم الجمعية.
لطالما كانت المنسيات البشرية أو لنقل التجاهل والتضاغي من المحبطات القاتلة لأية فرصة للنهوض وقد أدمن كثيرون هذه المنسيات حتى باتوا يزينون الباطل على أنه حق وتغلغلت ذهنية التزييف حتى أضحت فناً تلاعب بتاريخ الجماعات وذاكرتهم الجمعية.
الإنتماء شيءٌ معنويٌ بقدر ما يُمثل من وشائج الإرتباط بصورها العملانية السلوكية في الواقع، وإلا تحوّل إلى مجرد ترف شعوري ولذة ذهنية كأي لذة معرفية أو شعورية أخرى وإلى مجرد طقوس جوفاء فارغة من الغائية تزيد المرء اغتراباً عن ذاته ومحيطه وتسبب له معاناة فوق معاناة، وهذا لا يختص ببيئة أو بزمن بل هو مصاحب للإنسان مذ انفتحت إدراكاته على الوجود كله.
يتساوى في الموقف من الحجاب، موقف إيران الذي يفرضه وموقف بعض الأوروبيين الذي يمنعونه. لباس الفرد يتعلّق بالحرية الفردية، والمسألة اختيارية، ويجب أن تبقى كذلك.
ثقافتان إثنتان. خطان متوازيان لا يلتقيان. ربما وُجِدتَا في العائلة الواحدة أو الشخص الواحد، وليس فقط في حارات المدن والقرى. واحدة تقليدية دينية يعبر عنها رجل الدين. الأخرى احتمال حداثة أو سعي وراءها. انفصام ذاتي فردي ومجتمعي. واحدة لما لم يعد يلزم والأخرى نتوهم حدوثها.
الدين صار فتنة. إدخال الدين في السياسة هو طريق الفتنة في السياسة أو ما يؤدي الى سياسة فتنوية. إدخال السياسة في الدين نوع من النفاق، إذ في الأمر تخلٍ عن المطلق من أجل النسبي.
يكفي أن يشتم أحدهم من طائفة أخرى، أو مذهب مغاير، مقدساتنا حتى نظهر اهتياجنا. ربما وصلت بنا الإثارة حد استخدام العنف. نعتقد أن الآخر المغاير لنا عليه أن يحترم مقدساتنا، أو على الأقل أن لا يبدي عدم احترامه. في الأمر موقف منطقي خاطىء وآخر أخلاقي خاطئ. لو كان الآخر يحترم مقدساتنا احتراماً حقيقيا، لكان عليه أن ينضم الى مذهبنا أو الى ديننا. لكنه مختلف في معتقده، مغاير في ايمانه، طبيعي أن يتعلق بمقدسات أخرى وأن يمارس الطقوس التي تؤكد ذلك.