
صراخُ طفل فلسطيني يُخنق تحت لهيب عصيدة العدس الساخنة التي انسكبت من أوانٍ معدنية بين يدي أطفال جائعين، ليس نداء ألم، بل صرخة احتجاج ضد محاولة محوه القسرية. في كل انقباضةٍ عضلية تتلوى من جسده، يُقاوم أن يُمحى؛ يُحاول أن يحمل وحده عبء غزة في وعائه؛ إنّه لحظة من لحظات كثر يستوعب فيها طفل آخر ما يعنيه أن تكون فلسطينياً.