تدرك الطبقة السياسية في السودان أن لقاء رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، هذا الشهر، في عنتيبي (أوغندا)، لن يكون له أي تأثير في قضايا السودان الملحة حالياً، مثلما لن يكون له أي تأثير إيجابي مفيد لصالح إسرائيل سوى الكسب السياسي السريع الذي يأمل نتنياهو الحصول عليه داخل الليكود وتعزيز شعبيته بالحصول على المزيد من دعم اليمين في انتخابات الكنيست في شهر آذار/مارس المقبل. سعادة غامرة أبداها نتنياهو والإعلام الإسرائيلي بلقاء الرئيس السوداني (الفعلي) مقابل فتور رسمي سوداني وتجاهل شعبي من المواطنين ما يكشف أن العلاقات مع الدولة العبرية (وهي علاقات باهتة وقائمة على أي حال على صعد مختلفة منذ عقود) لا تحتل أي حيز في قائمة الأولويات هنا.