
هي فلسطين كما تعوّد عليها العرب عبر التاريخ. تُريدها الصهيونية أن تكون إسرائيل؛ يصنعونها كذلك. وقد نجحوا في أن تكون لهم السيادة على كامل أرضها، مهما كانت تسمية البعض لها، سواء كانت إسرائيل أو السلطة الفلسطينية وما إنشق عنها.
هي فلسطين كما تعوّد عليها العرب عبر التاريخ. تُريدها الصهيونية أن تكون إسرائيل؛ يصنعونها كذلك. وقد نجحوا في أن تكون لهم السيادة على كامل أرضها، مهما كانت تسمية البعض لها، سواء كانت إسرائيل أو السلطة الفلسطينية وما إنشق عنها.
النظام الطائفي مقيت. الأكثر مقتاً هو أن يعتبر أحد أبناء طائفةٍ ما أن ما يُصيب طائفته من خير يصيبه هو، وأن تسلّط طائفته يعني بالضرورة أنه أكبر شأناً، وأن المستفيدين من الطائفية ليسوا إلا قلة من الوجهاء الذين يصادرون الطائفة حكماً بفعل وجاهتهم، ويُغفل أن الطائفة المسيطرة فيها من الفقراء ما لا يقل عددهم عن غيرها.
بعد ثورة 2011، التي كانت ثورة عربية شاملة، شدّدت الأنظمة العربية القبضة على شعوبها، واحتاجت لمن يحميها من غضبها، فكان التطبيع حركة شملت عدة أقطار عربية، إضافة الى الدولتين اللتين كانتا وقعتا اتفاقات صلح. اعتبرت الدول العربية، وهماً أو غير ذلك، أن إيران خطراً عليها. فهي، أي هذه الدول، تتعرض لتهديد من الداخل والخارج ولم تعد حماية الامبراطورية الأميركية متوفرة سوى عبر إسرائيل. وقد عبّر الأميركيون عن ذلك بما سمي "صفقة القرن"، وهي صفقة حماية الأنظمة العربية ولو عبر قضية لها في الوجدان العربي ما ليس لغيرها.
لمفهوم الهيمنة (Hegemony) عند أنطونيو غرامشي فضلٌ كبيرٌ في تجاوز الماركسيّة لقالبها الإقتصادويّ الضيّق. فقد فتح هذا المفهوم آفاق النظريّة الماركسيّة خاصّةً، والإجتماعيّة عامّةً، على مسائل السياسة والثقافة، وذلك في سعيه للإجابة على سؤال تشكّل السلطة الطبقيّة في الدول الوطنيّة.
اهتزّت الأرض في المغرب وهدّمت منازل على رؤوس أهلها، ثمّ جاء سيل الإعصار في ليبيا ليجرف في لحظة قرى ومدناً وأحياءكاملة مع الآلاف من ساكنيها إلى البحر. كانت الحصيلة مريعة هنا وهناك.
يُعدُّ الشرق العربي أو الهلال الخصيب أو ما أصبح يعرف بـ غرب آسيا واحداً من أقدم المناطق التي عرفت أو أنتجت السياسة في العالم.([1]) وهذا ما يفخر به أهل المنطقة، ويحقُّ لهم ذلك، إلا أنَّه مع ذلك يثير أسئلة من قبيل: لماذا لا ينعكس ذلك على أحوال مجتمعاتها ودولها اليوم، ولماذا يمثّل تاريخها تراجيديا دائمة (أو شبه دائمة) في السياسة؟
تحولنا الى لا دولة، أو دولة فاشلة، ولا يأبه لذلك أركان الطبقة السياسية في لبنان. يقول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمـن تنادي
الحرب سلعة، فيها قطاع عام هو الجيش وقطاع خاص هو المرتزقة. البروليتاريا التي تستخدم في انتاج الحرب هم الفقراء، الجنود، سواء في القطاع الخاص أو العام. اعتادت الدول احتكارها خوفاً من تمرد القطاع الخاص (المرتزقة)، لكن عصر النيوليبرالية جعلها شائعة، خاصة بين الدول الكبرى، وفي بعض الدول الاستبدادية. جيش المرتزقة يختلف قليلاً أو كثيراً عن الجيوش الموازية التي يمكن أن تكون من القطاع الخاص أو العام.
تأسست الدولة اللبنانية عام 1920. كان للاحتلال الفرنسي وللموارنة يد كبرى في ذلك. لكن المخيلة اللبنانية تمتد لآلاف السنين حول كيان لبناني، حقيقي أو موهوم، أنتج ما يسمى الثقافة اللبنانية التي شاءت الظروف أن تكون لغتها العربية، الفصحى والعامية، لكنها كعادات وتقاليد تختلف بين منطقة وأخرى، وأحيانا بين قرية وأخرى.
يكثر الكلام حول الفيدرالية في هذه الأيام. لبنان هو في الأساس، ومنذ أن أنشئ، فيدرالية طوائف، لكنه كان فضاء إدارياً واحداً. تريد بعض الطوائف أن تجعل منه عدة فضاءات إدارية. لكل طائفة إدارتها ذات مجتمع منغلق، وكما يقول البعض، يتظهّر فيه "الوجدان" الطائفي. وقد استخدم هذا التعبير أحد عتاة الدعوة الى الفيدرالية. ولا تجتمع الطوائف-الأقوام إلا في مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية. وربما العملة الموحدة.