
عدم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان يعني فقدان نصاب الدولة. عباقرة السياسة في لبنان "يعجزون" عن انتخاب رئيس أو لا يريدون ذلك. هذا الأمر تعبير عن اللادولة العميقة.
عدم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان يعني فقدان نصاب الدولة. عباقرة السياسة في لبنان "يعجزون" عن انتخاب رئيس أو لا يريدون ذلك. هذا الأمر تعبير عن اللادولة العميقة.
مئة عام أفَلت، وكان حظ العرب من الديموقراطية، بمقدار حرمانهم من الحرية. قرنٌ ترسّخت فيه العرقية والطائفية والمذهبية والديكتاتورية وساد فيه الفساد، من المحيط الى الخليج. جلجلة القمع حوّلت الكيانات الى قلاع من الصمت، والى منابر سخيفة ومحمية، تُبشّر بفضائل السلطة. لماذا كانت حصتنا من الديموقراطية بخسة، ولماذا تطورنا الى الوراء حتى بلغنا حافة الانعدام؟
لا تكاد تمر خمس دقائق في لبنان، دون أن يقول مواطن لبناني معترضاً على أحوال البلاد والعباد: ما في دولة أو أين هي الدولة؟ وحتى فترة الخمس دقائق طويلة نسبياً إذا ما إعتبرنا أن حالة الشكوى والإمتعاض معممة على مساحة لبنان طولاً وعرضاً، حتى لو اختلف مضمون الإعتراض.
الدين الذي أساسه الإيمان هو علاقة مع الله. علاقة بين الفرد والله. الدين الذي أساسه العقيدة والطقوس والممارسات هو علاقة بين البشر.
لا أعرف من أين أبدأ. ولا أعرف أيضاً لماذا قدرنا أن نشهد موت وربما جنازة وطن على يد حُكامِه وشعبهِ وأصدقائهِ وأعدائهِ.
في كتابه الجديد، بعنوان “تأملات 2022 في الحرية والسياسة والدولة” لمؤلفه الفضل شلق (الدار العربية للعلوم ـ ناشرون؛ 2023)، يسرح الكاتب في حقل سياسي فكري مترامي الأطراف. يناقش قضايا الحرية والهوية والثورة والثورة المضادة والإستبداد والطغيان، كما تشي عناوين هذه المقالة.
لن تُكتب قيامة حقيقية للبنان من دون قيامة الدولة ولن تقوم الدولة إذا لم نضع بلدنا على سكة الإنتقال من هذا النظام الطائفي المقيت إلى رحاب نظام المواطنة.
سئمنا الاستبداد باسم التحرر الوطني، وأضر بنا طغيان التحرر المجتمعي أو الجماعي على الحرية الفردية.
يقيم الناس، عامة ومثقفين وباحثين، في الزمن، والزمن ماضِ يُتذكر وحاضر يُعاش ومستقبل يُرنى اليه، والحاضر هو المعطى الموجود، فالماضي تحفظه الذاكرة والمستقبل يرسمه الذهن، وكل من الذاكرة والذهن يهجس بالحاضر، لا بل يقوما على وقعه.
منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم التأمت في جامعة أوكسفورد (بريطانيا) باقة مؤتمرات سنوية، ركّزت على الديمقراطية من زواياها المختلفة نظريًا وعمليًا، وخصوصًا تسليط الضوء على بعض التجارب والممارسات في السلطة وخارجها.