من مواصفات الدولة العظمى في أيامنا أنها تمتلك القوة العسكرية الأكثر فتكاً، وأنها تنزل العقوبات بمن يخالفها. تدعي لنفسها الحفاظ على "حقوق الإنسان". هي وليّة أمر البشرية باسم حقوق الإنسان.
من مواصفات الدولة العظمى في أيامنا أنها تمتلك القوة العسكرية الأكثر فتكاً، وأنها تنزل العقوبات بمن يخالفها. تدعي لنفسها الحفاظ على "حقوق الإنسان". هي وليّة أمر البشرية باسم حقوق الإنسان.
فجرت هجمة أنصار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير، جدلاً واسعاً حول هوامش حرية التعبير، ومدى الرقابة والمنع اللذين يمكن أن تمارسهما إدارات وسائل التواصل الإجتماعي ومنصاتها الأشهر.
"لا تُجدي السلطة من دون هيبة"، قالها ذات يوم شارل ديغول. فقائد "فرنسا الحرّة"، كان استقال واعتزل الحُكم والسلطة، بالمطلق، بعدما شعر أنّ هيبته تعرّضت لانتكاسة. إذْ اعتبر رفْض نصف الفرنسيّين (أو أكثر بقليل) للإصلاحات التي استفتى الشعب عليها بعد ثورة 1968، يفوق قدرته على التحمّل. لم يستطع ديغول المساومة على عنفوانه واعتزازه بنفسه و..هيبته. فما هي الهيبة؟
ثمة مشاهد قد لا تتكرر إلا مرة واحدة. محاولة الإنقلاب في نهاية الزمن السوفياتي وإقتحام البرلمان الروسي. زوال جدار برلين. سقوط الكابيتول هيل بأيدي مجموعات ترامبية غاضبة. دعونا نركز الآن على المشهد الأخير.