أول ما يخطر على بال من يقرأ لبهاء طاهر (87 عاماً)، هو ذلك الأسلوب الممتع والباذخ في لغته العميقة ولعل الترجمة والفلسفة وقراءة التاريخ بشكله الحقيقي، هي مجموعة معطيات لعبت دوراً بارزاً في بناء الشخصيات في أدب هذا الرجل.
أول ما يخطر على بال من يقرأ لبهاء طاهر (87 عاماً)، هو ذلك الأسلوب الممتع والباذخ في لغته العميقة ولعل الترجمة والفلسفة وقراءة التاريخ بشكله الحقيقي، هي مجموعة معطيات لعبت دوراً بارزاً في بناء الشخصيات في أدب هذا الرجل.
قال لى ذاك الصديق الذى رحل دون أن أودعه كآخرين كثر فى السنوات الأخيرة، قال «ابقى فسيأتى بهاء وأريدك أن تتعرفى عليه» وكان هو معتادا أن يعرفنى لأصدقائه الكثر من فنانين تشكيليين وموسيقيين وصحفيين مخضرمين وشباب.. جلسنا طويلا ذاك المساء فى قهوة زهرة البستان وأنهينا ربما كل المتوفر من مشروبات على قائمة الطلبات من أنواع الشاى والقهوة.. ولم يأتِ بهاء الذى انتظرته بحرقة رغم أنى لم أكن أعرف أى بهاء هو؟
«إن الدائرة الواسعة للقراء هى الجائزة الأهم والصحبة الأبقى لأى كاتب أعطى نفسه حرية الاختيار فمنحه قراؤه نعمة الرضا». هكذا كتب الأستاذ «محمد حسنين هيكل» إلى الأديب الكبير «بهاء طاهر» عندما حصد جائزة «البوكر» الدولية عام (2008) فى أول إطلالة لها على الرواية العربية.
تحت وطأة تقادم السنين وآلام المرض المبرحة، صارح بطل قصة «بهاء طاهر» الجديدة نفسه بأنه قد «شاخ فلا تكابر»، «عاند من تطيق له عنادا».
بإحساس فنان يستشرف ما هو غامض في الأفق لم يكن المخرج الراحل «يوسف شاهين» مقتنعا فى حزيران/يونيو (2005) قبل انفجار عواصف ما أطلق عليه «الربيع العربى» أننا سوف نصل إلى عام (2011) على الطريقة التى يفكرون بها ويخططون على أساسها لنقل السلطة بالتوريث من الأب إلى النجل الأصغر.
كان ذلك سؤاله (بهاء طاهر) فى كانون الأول/ديسمبر (2005)، وهو يرى أمامه انتخابات نيابية أفضت إلى صعود غير مسبوق فى الوزن السياسى لجماعة «الإخوان المسلمين».