من أجمل الأسماء التي أطلقت على بلدة شيخان أنها "بلدة المئتي كتاب". من هنا يحقُ لنا أن نُطلق على الشاعر الراحل جورج شكّور (1935- 2024) أنه الشاعر الحافظ لمئات الكتب من عيون الشعر العربي والمتذوق لجواهر الجواهر في التراث العربي.
من أجمل الأسماء التي أطلقت على بلدة شيخان أنها "بلدة المئتي كتاب". من هنا يحقُ لنا أن نُطلق على الشاعر الراحل جورج شكّور (1935- 2024) أنه الشاعر الحافظ لمئات الكتب من عيون الشعر العربي والمتذوق لجواهر الجواهر في التراث العربي.
لم تودع فرنسا بالأمس فناناً جميلاً وساحراً ورومنسياً وقمراً من أقمارها الرائعة. لربما ودّعت عصراً من الجمال تختصره سيرة الفنان الكبير آلان ديلون الذي سلب قلوب وعقول الملايين من الجميلات على سطح هذا الكوكب.
عزيزي المشاهد العربي؛ كما تتباهى أمريكا بآل باتشينو وفرنسا بجون بول بيلموندو ومصر بعمر الشريف يحق لي كسورية أن أتباهى بالفنان السوري القدير بسّام كوسا ليس فقط كفنان خلّاق ومُبدع، بل لأن شخصية بسّام بحد ذاتها مؤسسة ثقافية كاملة الأوصاف.
أستذكر اليوم محمود درويش، وأنا من الذين لا يحتاجون مناسبة لاستذكاره، مثلما هو لم يرتضِ الغيابَ يوماً: قُلْ للغيابِ نَقَصتَني وأنا حضرتُ لِأُكْمِلكْ.
لستُ من محبي لهيب الصيف. دائماً أسمّي شهر تموز/يوليو بشهر الحرائق تيمنا بعنوان قصيدة مترجمة عن الإنجليزية للروائي والتشكيلي الفلسطيني الكبير جبرا إبراهيم جبرا، وكلما اقترب هذا الشهر تزداد الحرائق.
قبل ستين عاماً، ظهر على الشاشة الصغيرة شاب مصري عشريني نحيل بملامح فلاحية بريئة، كان يتكلم طوال الوقت بلغة الإشارة (أبكم) في مسلسل "الضحية"؛ الجزء الأول من خماسية عبد المنعم الصاوي، ويُردّد عبارة "الله حي". هذا الشاب بشّر بولادة ممثل كاريزماتي وخط فني لا يشبه إلا صلاح السعدني.
هل هناك أجمل من أن يملأ المرء رئتيه في عمّان بهواء الخريف ممزوجاً بـ"رحلة البنفسج" التي حبكها الدكتور عبد الحسين شعبان، وصارت كتاباً يروي فيه شيئاً من سيرة صديقه الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب.
29 عاماً مرت على رحيل عبقري النغم الفنان المصري بليغ حمدي. كل ما قدّمته الدولة المصرية لبليغ بعد وفاته لوحة رفعت على باب منزله في الزمالك، في إطار مشروع "عاش هنا" لتخليد أسماء المبدعين المصريين. هنا تستحضرني العبارة الإنجيلية "لا كرامة لنبي في قومه".
تعود معرفتي وصداقتي بالدكتور عبد الحسين شعبان لسنوات مضت، ذلك أن والدي كان حريصاً على إقتناء مؤلفاته التي زيّنت رفوف مكتبة بيتنا في القامشلي في شمال شرق سوريا. لذلك، لا أتفاجأ بهذا الرجل الذي أعتبره معيناً لا ينضب وخزاناً لمعلومات لا تقف حدودها عند عالمنا العربي فحسب وإنما العالم ككل.
سيرة بدر شاكر السيّاب مغرية للقراءة.. وشعره أكثر إغراءً، بصوره ومراحله ومفرداته وعذاباته. شاعر لم يسعفه الزمن، فمات شاباً صغيراً وفقيراً، لكنه ترك إرثاً مطبوعاً في ذاكرة أهل الشعر والحب والمطر.