أصبح للبعض هواية واحدة يتم التشدق بها كل يوم على عباد الله الساجدين الخاشعين لقدرهم الذي وضعهم تحت رحمة بعض من أولي الأمر!
أصبح للبعض هواية واحدة يتم التشدق بها كل يوم على عباد الله الساجدين الخاشعين لقدرهم الذي وضعهم تحت رحمة بعض من أولي الأمر!
حديث أهل الشام اليومى متشابه جدا إلى حد التطابق وهو يختلف بعض الشىء عن تلك المدن البعيدة والقريبة أيضا. يبدأ وينتهى بالسؤال عن الكهرباء والبنزين والماء ومن ثم توابعها من التواصل والإنترنت وزيارة الأحبة والبعد عن المدن الساحلية الرطبة إلى نقاء ولسعة برودة الجبال.
كنا نردد من بعض محمود درويش الكثير، كنا ننبهر من كم المعانى فى الكلمات البسيطة وكنا نحفظ شعره وندس كتبه بين كتب المقررات، كما وردة الحب بين صفحات الكتب.
تقف هى عند عتبة بيتها مع بعض مما استطاعت أن تجمعه من حاجاتها هى وأسرتها. تلمع عيونها بالدمع ونظرة التحدي التى عرفناها على وجوههم جميعا ليس اليوم أو الأمس أو فى آخر أيام رمضان وقبل احتفالات عيد الفطر، بل قبل ذلك بسنين طويلة. رجال ونساء، شيوخ وأطفال، كلهم يتوارثون تلك النظرة، كلهم يحملونها معهم فى بقاع الكون وأينما حلوا. كلهم يعرفون أنها أكثر قوة من درعهم الحديدى. كلهم وليست هى وحدها، ولكنها وقفت هناك عند باب بيتها.
أن تنفجر بيروت وتتشوه هى وناسها لأمر محزن حد الوجع ثم تُفجع بعد أقل من شهرين على الانفجار برحيل رياض نجيب الريس الذى عشقها، فذلك لأمر يغرس الوجع بجروح لم تندمل بعد فنذرف وتذرف دمعا كسخونة اللقاء برياض.. أستاذ رياض كما يناديها الكثيرون رغم قربهم منه فهو بقى أستاذنا حتى آخر نفس.. لنا، نحن الصحفيون الوراقون كما يسمينا، والروائيون والشعراء والكتاب والمبدعون على تنوعاتهم.. هو أستاذنا وسيبقى كذلك..