لننطلق ممّا جرى الأسبوع الماضي في بيروت، بدءاً من الجدال والإشكال في ما يخصّ "احتفال الصخرة" في الروشة وصولاً إلى خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في ذكرى اغتيال الشهيد السيد حسن نصرالله. كُتبَ الكثير عمّا حدث في الروشة، حتى يخيّل لي أنه سيكتب يوماً ما عن "واقعة الصخرة" في كتاب التاريخ اللبناني في حال شهدنا إنجاز "تحرّره" من "الفيتو السياسي التوافقي" الذي يلازم بشكل مؤذٍ كل نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان.
لم تمر احتفالات الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين السابقين لحزب الله السيدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين بسلاسة. عكر صفوها الإشكال الذي وقع بين رئيس الحكومة نواف سلام وقيادة الحزب بشأن اضاءة صخرة الروشة بصور الشهداء، وهذا الأمر شكل إحراجاً لكلا الطرفين وأعاد طرح الأسئلة حول إدارة الدولة والتناقضات القائمة في السلطة السياسية وبينها وبين قوى لبنانية وازنة.