
في الأساطير القديمة، كانت نهاية العالم تُرسم بأيدي الآلهة. في ملحمة أرماغيدون، تتصارع قوى خارقة، يتزلزل الكون، وتغرق الأرض في الطوفان الأخير. أما اليوم، فالمشهد أكثر بؤسًا وأكثر سخرية. لم تعد الآلهة من تتحكم بمصير البشرية، بل حفنة من الكائنات التي، في كثيرٍ من الأحيان، تبدو دون مرتبة الحيوان. عقول بائسة، غرائز متضخمة، وأصابع متلهّفة للضغط على أزرار النهاية.