مئة عام منذ الصرخة الأولى، كثر قدّموا وتقدّموا للكلام عن أنطون سعاده.. قرن من الزمن مرّ وعشرات بل مئات الهامات توالت وتتالت تحمل إسمه عن حقّ أو عن باطل. منهم من قضى ومنهم من ينتظر ومنهم من بدلوا تبديلاً.. لكن قلّة قليلة جداً أنصفت الرجل. بل وظلمه من ادعى أنه يسير خلفه اكثر، حين قولبه وأطّره على مقاسات الزواريب والنّفعيات الفردية والفئوية.. في ما يلي تقديم مختلف عن أنطون سعاده. تقديم خالٍ من الشعارات والشعر، خالٍ من الرأي والتأويل.