
في 25 أيار/مايو 2000، ومع إنسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني المحتل منذ العام 1978، تحررت أول أرض عربية بالقوة وبلا قيد أو شرط. الأكيد أن لبنان، الذي كان وما يزال ناقص المناعة، لم يستطع هضم ذلك الحدث.
في 25 أيار/مايو 2000، ومع إنسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني المحتل منذ العام 1978، تحررت أول أرض عربية بالقوة وبلا قيد أو شرط. الأكيد أن لبنان، الذي كان وما يزال ناقص المناعة، لم يستطع هضم ذلك الحدث.
تضج المواقع الإخبارية الإسرائيلية بالتقارير الإخبارية أو التحليلية التي تتناول حضور حزب الله وإيران على الأراضي السورية، لا سيما في ضوء ما أثير في الأيام الأخيرة، عن قيام إيران للمرة الأولى منذ العام 2011 بتقليص قواتها وإخلاء قواعد على الأراضي السورية، فضلا عن تحليل الضربات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد أهداف على الأراضي السورية ومسألة حضور حزب الله في منطقة الجنوب السوري والفرص والمخاطر التي يمكن أن تترتب على أية إجراءات إسرائيلية ربطا بـ"جبهة الكورونا".
أن تمر ما تسمى "صفقة القرن"، في مناخ عربي يمتزج فيه الصمت بالتواطؤ والرفض الخجول، هذا الأمر كاد يصبح مألوفاً، لكن المؤسف أن إسرائيل، وبرغم ما تناله من "جوائز أميركية"، تبدو مشدودة إلى ما بعد تلك الصفقة. هذا ما تشي به المقالات والإفتتاحيات في الصحف والمواقع الإسرائيلية اليوم، فضلا عن تركيزها على البعد الإنتخابي لـ"الصفقة" أميركيا وإسرائيلياً.
حفلت الصحافة الإسرائيلية بتحليلات كثيرة في الساعات الأخيرة حول توقيت "صفقة القرن"، أو ما تسمى "خطة السلام" التي سيعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو وخصمه في الإنتخابات المقبلة رئيس "حزب أزرق أبيض بيني غانتس. وتناولت التحليلات الأبعاد الأميركية والإسرائيلية والفلسطينية والأردنية للتسوية المزعومة بين الفلسطينيين والإسرائيليين!
أجمع الإعلام الإسرائيلي على إتجاه الأمور في المنطقة إلى التهدئة بعد إنتهاء الجولة الأولى من الفعل ورد الفعل، بين واشنطن وطهران، على خلفية إستهداف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بصواريخ أميركية في بغداد الأسبوع الماضي.