“زادت الحكومة الأردنية تمثيل الأردن في مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس وذلك على حساب ممثلي السلطة الفلسطينية.
يقول مسؤولون أردنيون إن الملك عبدالله الثاني يشير بقراره إلى إسرائيل بأنه ينوي العمل على تخفيف التوترات في الحرم القدسي وتعزيز مكانة الأردن كوصي على الأماكن المقدسة في القدس.
أفادت مصادر أردنية أن الملك عبد الله الثاني أمر بزيادة تمثيل الأردن في مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس بعد أن زاد الأردن قبل عامين التمثيل الفلسطيني في المجلس وشمل شخصيات من فتح والسلطة الفلسطينية لإظهار التعاون الاستراتيجي بين الأردن والسلطة الفلسطينية وإبراز موقف قوي لسكان القدس الشرقية “ضد محاولات إسرائيل للسيطرة على الحرم القدسي وإحباط خطة صفقة القرن للرئيس الأميركي دونالد ترامب“.
بأمر من العاهل الأردني، اجتمعت الحكومة الأردنية في 3 أبريل/ نيسان ووافقت على التشكيلة الجديدة للمجلس وجاءت على الشكل الآتي:
رئيس المجلس الشيخ عبد العظيم سلهب؛ نائب الرئيس الشيخ عزام الخطيب؛ امين السر الدكتور محمد إبراهيم ناصر الدين، عضوية كل من: الدكتور محمد إبراهيم ناصر الدين، الشيخ محمد احمد حسين، الدكتور هاني عبد المحسن عابدين، المهندس عدنان غالب الحسيني، الشيخ عكرمة سعيد صبري، الشيخ واصف عبد الوهاب البكري، الشيخ يوسف عبد الوهاب أبو سنينه، المهندس محمد زكي نسيبه، الشيخ محمد مصطفى سرندح، الدكتور مصطفى سعيد أبو صوي، الدكتور محمد مهدي عبد الهادي، الدكتور عماد فائق أبو كشك، المحامي فهد كامل الشويكي، خليل أحمد العسلي، المحامي نزيه درويش العلمي، يوسف عز الدين الدجاني، الدكتور محمد عبد المعطي قطب، المهندس بسام خليل الحلاق، علاء عمران سلهب، الدكتور وصفي محمد الكيلاني، والدكتور عبد الستار محمد القضاة.
وزاد تشكيل المجلس الجديد من 18 عضوا إلى 23 عضوا وزاد التمثيل الأردني.
تمت إزاحة كل من: حاتم عبد القادر الوزير السابق في السلطة الفلسطينية في القدس، ومازن سنقرط وزير الاقتصاد السابق في السلطة الفلسطينية، من المجلس الجديد.
أزاحت الحكومة الأردنية فلسطينيين مرتبطين بفتح والسلطة الفلسطينية من المجلس، ويقول مسؤولون أردنيون إن التغيير الذي أدخله الأردن يشير إلى ميله إلى تخفيف التوترات والاشتباكات في الحرم القدسي مع مسؤولي الأمن الإسرائيليين والمنتقدين الإسرائيليين.
التغيير في تشكيل المجلس يوثق الصلة بينه وبين الحكومة الأردنية وسيظهر استقلالية أقل ويكون أكثر انتباهاً لمطالب وتوجيهات الحكومة الأردنية.
ويقول مسؤول فلسطيني كبير إن مجلس الأوقاف الإسلامية الذي تم تشكيله حديثًا هو أشبه بجناح من وزارة الحكومة الأردنية أكثر من كونه مجلسًا يمثل سكان القدس الشرقية ووجهة نظرهم عندما يتعلق الأمر بحماية الأماكن المقدسة في القدس.
تقول مصادر فلسطينية، عادت من الأردن وتشارك في نظام صنع القرار الملكي، أن أحد الأسباب الرئيسية لتغيير تشكيل المجلس هو محاولة الملك عبدالله إبلاغ إسرائيل بأنه مهتم بالحفاظ على مكانة الأردن كحارس للأماكن المقدسة، من دون أن يزعزع مكانته أي من الجهات الأخرى، سواء السلطة الفلسطينية أو المملكة العربية السعودية.
يحاول الملك تخفيف حدة التوترات مع إسرائيل التي يدفعها مسؤولو السلطة الفلسطينية المرتبطون بالسلطة الفلسطينية نحوها بشكل منتظم.
ويبدو أن الملك عبدالله يحاول أيضا تمهيد الطريق لزيارة أخرى من قبل الوصي (ولي العهد) حسين بن عبدالله بعد أن ألغيت زيارته التاريخية للمسجد الأقصى قبل ثلاثة أسابيع بسبب خلافات مع إسرائيل حول الترتيبات الأمنية.
وبحسب شخصيات سياسية بارزة، فقد بعثت إسرائيل برسائل إلى البيت الملكي الأردني مفادها أن عليها وقف الاستفزازات في الحرم القدسي وانتهاك الوضع الراهن كما فعلت في قضية الاستيلاء على مجمع باب الرحمة. وكذلك وقف التحريض ضد إسرائيل والحملة الكاذبة، علينا الآن أن ننتظر ونرى ما إذا كان الملك عبدالله قد استوعب رسالة إسرائيل” (المصدر: مركز الناطور).