مهدي عقيل, Author at 180Post

800-1.jpg

تنطبق مقولة "من يصلح للتدمير لا يصلح للتعمير"، على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بنسبة مليون في المئة، خصوصاً أن الأخير لا تنطبق عليه صفة مدمر وحسب، إنما قائد أفظع وأطول إبادة إنسانية في التاريخ.

800-54.jpg

يزداد الحديث في إسرائيل، بأن ما يقوم به جيشها على جبهة الشمال مع لبنان لن يؤدي إلى القضاء على حزب الله، برغم الإشادات التي تتلقاها المؤسسة العسكرية والأمنية عما تم انجازه من سنة ونيف حتى الآن؛ بدليل قلب قواعد الردع على الجبهة الشمالية رأساً على عقب، وتوفير مناخ آمن لعودة سكان الشمال، الذين عاد منهم، إلى الآن، ما يزيد عن 70%، وينتظر أن تعود البقية الباقية في حد أقصاه مطلع العام الجديد.

750-11.jpg

بعد إزالة خطر تنظيم (داعش) عن سوريا في العام 2017 وفق معادلات خاضها الجيش السوري وحلفاء دمشق وبينهم روسيا التي وفّرت غطاءً جوياً لا مثيل له، راح بشار الأسد يستغرق في رسم خارطة طريق جديدة تضمن له البقاء في السلطة، لا سيما بعد تلقيه إشارات ترحيب من جهات خارجية بينها السعودية والإمارات التي أعادت فتح سفارتها في العام التالي، وتبعتها بعد ثلاث سنوات، زيارة لوزير خارجيتها عبد الله بن زايد إلى سوريا، ومن ثم توّج التقارب بين البلدين، في العام التالي، بزيارة للرئيس الأسد إلى دولة الإمارات العربية في آذار/مارس 2022.

444-19-730x438-1.jpg

بعد أن وضعت حرب غزة أوزارها، توجهت الأنظار إلى "الجبهة التالية"؛ فهل تكون الجبهة الشمالية مع لبنان، بحيث تشتعل ولا تنطفىء إلا بموجب اتفاقية مشابهة لاتفاقية غزة؛ وبالتالي من يقرأ جيداً مواقف الرئيس اللبناني جوزاف عون، سواء في ما يخص فتح باب التفاوض كما حصل مع الترسيم البحري قبل ثلاث سنوات أو بالدعوة إلى "إسناد لبنان بنموذج هدنة غزة"، يجد أنها تصب في خانة قطع الطريق أمام الحرب بالذهاب مباشرة إلى التفاوض، حول القضايا الأمنية العالقة بين الجانبين.

800.png

بعد أن أتمّت الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، وما تخللها من فتح "سبع جبهات" طالت كامل قوى "المحور"، من "رأس الأفعى"- إيران، إلى سوريا، مروراً باليمن وكافة حركات المقاومة في لبنان والعراق والضفة الغربية. يُطرح سؤال جوهري في هذا المقام، هل فعلاً غيّر نتنياهو الشرق الأوسط؟

800-7.jpg

في الأسبوع الأخير من السنة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، وضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً لوضع حد لتلك الإبادة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ، وقَبِلها مبدئياً طرفا الصراع، الإسرائيلي والفلسطيني، وبمباركة دول عربية وإسلامية وازنة. لكن الصحافة العبرية لم تبدِ تفاؤلاً تجاهها، وطرحت حيالها العديد من التساؤلات وسلّطت الضوء على الثغرات وما ينتظرها من عقبات، قد تطيح بها فتستمر الحرب!

800-25.jpg

ثمة رؤيتان تتجاذبان أنظمة وشعوب المنطقة منذ ما يقارب الأربعة عقود ونيف، الأولى، تتمثل بـ"محور المقاومة" بقيادة إيران بُعيد انتصار ثورتها الإسلامية عام 1979، والتي تعتبر خيار المواجهة مع إسرائيل هو الطريق الناجع لانتصار القضية الفلسطينية. والثانية، تقوم على فكرة الواقعية السياسية وقراءة موازين القوى في المنطقة والعالم، وبالتالي تجنح نحو السلام، وتتمثل في ما تسمى دول "الاعتدال العربي"؛ الدول التي تبنت ما تسمى "الرؤية الإبراهيمية" وخاضت منذ سنوات غمار التطبيع المجاني مع إسرائيل.

800-14.jpg

شنّت إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي هجوماً صاروخياً، استهدف مقر الوفد التفاوضي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية-الدوحة. الحدث خطير وغير مسبوق، مع العلم أن أمر استهداف قادة حماس في الخارج- وفي قطر على وجه التحديد- كان موضع نقاش على طاولة الكابينت الإسرائيلي وفي أروقة أجهزة الأمن منذ "طوفان الأقصى". كيف تعاملت الصحافة العبرية مع هذا الحدث؟

naji.jpg

لم تنفع الاتصالات المكثفة التي أجراها ثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" مع مختلف الأفرقاء اللبنانيين، عشية جلستي الثلاثاء والخميس الماضيتين الحكوميتين، في كبح جماح ضغوط خارجية وداخلية ألزمت حكومة نواف سلام بتبني أهداف مذكرة الموفد الأميركي توم برّاك، وفي الوقت نفسه، فشل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في ضبط إيقاع الجلسة، وفقاً للعهد الذي قطعه لرئيس مجلس النواب نبيه بري بتمرير الجلسة من دون إقرار آلية نزع السلاح ضمن جداول زمنية محددة.

syria-israel-sweida.jpg

فرضت أحداث السويداء الأخيرة على مراكز القرار في تل أبيب إعادة تقييم لشخص الرئيس السوري أحمد الشرع، وضرورة التقليل من التفاؤل بخصوص فرضية التطبيع بين "إسرائيل" وسوريا. والسبب ليس فقط لأن النظام في دمشق ضعيف وغير قادر على ضبط الأوضاع والسيطرة على عشرات الفصائل الجهادية، بل خشية من تداعيات الفوضى الحاصلة اليوم ونذر اندلاع حرب أهلية جديدة على "إسرائيل"، بحسب ما جاء في الصحافة العبرية.