إسرائيل و”سيناريو حرب لبنان”: مئات القتلى وآلاف الصواريخ!

Avatar18027/05/2022
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحليلاً لمراسلها العسكري طال ليف رام، إستند فيها إلى مناورة "مركبات النار" التي يجريها الجيش الإسرائيلي منذ حوالي الثلاثة أسابيع ومن المقرر أن تنتهي الأسبوع المقبل، وتناول فيها سيناريو الحرب مع لبنان.

“التدريب على الحرب الذي يجريه الجيش الإسرائيلي (“مركبات النار”)، والذي يستمر شهراً، وصل في هذه الأيام إلى ذروته، إذ بدأت الفرقة 162 تدريباتها في منطقة وادي عارة التي تشبه الجنوب اللبناني. يمتاز هذا التدريب بأنه يستمر مدة شهر. ومعنى ذلك أن الجدول الزمني للتدريبات يشبه الزمن الحقيقي، وإزاء هذا الزمن، يجري التدرُّب على سيناريوهات الحرب وفحص الخطط العملانية للجيش الإسرائيلي. وبناءً على ذلك، تجري تقديراتنا لحجم الإصابات في صفوف حزب الله وعدد المصابين في لبنان، وتقدير الأضرار التي ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بعد عشرة أيام من القتال.

وفق التقديرات والخطط، من المتوقع في هذه المرحلة المزج بين ضربات جوية ومناورة برية إسرائيلية. وبالاستناد إلى دراسة أجرتها شعبة العمليات في الجيش، فإن عدد القتلى في لبنان سيكون كبيراً، وسيصل إلى الآلاف في صفوف حزب الله والمواطنين اللبنانيين.

في المقابل، يُقدّر الجيش أن يصل عدد القتلى في إسرائيل من المقاتلين والمدنيين إلى قرابة 300 قتيل، بالإضافة إلى سقوط نحو 1500 صاروخ يومياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. هذه الكمية من الصواريخ يمكن أن تُلحق دماراً كبيراً بـ80 موقعاً في شتى أنحاء إسرائيل.

وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، سيكون مركز الثقل الأساسي في قتال حزب الله في الأيام الأولى للحرب، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ، تحرُّك “فرقة الرضوان” التي ستكون مهمتها في الحرب المقبلة تنفيذ هجمات في داخل الأراضي الإسرائيلية. هذا هو السبب الذي من أجله يعتقد الجيش الإسرائيلي أن هناك أهمية كبيرة في الحرب المقبلة للقيام بعملية برية داخل الأراضي اللبنانية خلال الأيام الأولى للقتال، من أجل ضرب “فرقة الرضوان” في الجنوب اللبناني، والإحباط المسبق لنيتها بشن هجمات بهدف احتلال أراضٍ ومستوطنات في الجانب الإسرائيلي. وفي الواقع، التقدير هو أن القدرة على إخضاع قوة النخبة هذه (الرضوان) وتوجيه ضربة قاصمة لها يتطلبان مناورة في داخل الأراضي اللبنانية مع بداية الحرب.

بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، سيكون مركز الثقل الأساسي في قتال حزب الله في الأيام الأولى للحرب، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ، تحرُّك “فرقة الرضوان” التي ستكون مهمتها في الحرب المقبلة تنفيذ هجمات في داخل الأراضي الإسرائيلية. هذا هو السبب الذي من أجله يعتقد الجيش الإسرائيلي أن هناك أهمية كبيرة في الحرب المقبلة للقيام بعملية برية داخل الأراضي اللبنانية

ويُقدّر الجيش أن خطط حزب الله في الحرب ستعتمد على إطلاق كثيف لنيران المدفعية من دون توقف، من أجل خلق خط نار (المواقع والمستوطنات المحاذية للحدود)، بالإضافة إلى دخول فرق كوماندوس و”فرقة الرضوان” لاحتلال أراضٍ ومستوطنات في داخل الأراضي الإسرائيلية. إخضاع هذه القوات هو هدف أساسي في الخطة العملانية للجيش، من أجل تحقيق نصر واضح في مواجهة حزب الله في الحرب المقبلة.

إلى جانب ذلك، سيحاول الجيش، من خلال عملية برية سريعة في الأراضي اللبنانية، التوصل إلى تقليص مدى الصواريخ القصيرة المدى التي يحوزها حزب الله الذي يملك عشرات الآلاف من هذا النوع من الصواريخ التي يصل مداها إلى 40 كيلومتراً.علاوةً على ذلك، عشية حرب لبنان الثانية في سنة 2006، كان عدد الأهداف لدى الجيش الإسرائيلي 287 هدفاً، بينما تصل الأرقام اليوم لدى المستوى السياسي إلى عدة آلاف، بمعدل المئات أسبوعياً. إدارة الأهداف التي شُكِّلت تعمل إلى جانب الاستخبارات مع خوارزميات وذكاء اصطناعي وأجهزة كومبيوتر، وهو ما أدى إلى تفعيل أعداد الأهداف في مواجهة الساحة اللبنانية.

ضمن إطار التدريب الكبير، يتدرب الجيش أيضاً على الخطة اللوجستية المطلوبة في الحرب، وعلى تطبيق خطة “محور المحاور” التي يجري، في إطارها، تمهيد طرقات ترابية تلتف على الطرقات المركزية وتسمح بالوصول، عبر طرقات بديلة، إلى جبهات الحرب في لبنان وقطاع غزة.

وبحسب الخطة، جرى حتى الآن تمهيد 60% من الأرض، وفي إمكان الجيش نقل أدوات الحرب والمقاتلين والعتاد اللوجستي، من دون أن يستخدم الطرقات الأساسية التي من المتوقع أن يقصفها حزب الله لعرقلة وصول القوات إلى الجبهة”. (المصدر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية).

Print Friendly, PDF & Email
إقرأ على موقع 180  خطاب نصرالله.. رسالة قاسية للحلفاء قبل الأعداء!
Avatar

Premium WordPress Themes Download
Download Premium WordPress Themes Free
Download WordPress Themes Free
Download Premium WordPress Themes Free
free download udemy course
إقرأ على موقع 180  "حرب الظلال" بين إسرائيل وإيران.. إن صارت علنية!