الحُبّ.. هل هُوَ “السِّرُّ” وراءَ وجودِنا حقّاً؟

ليس هذا سؤالاً عاطفيّاً ولا شاعريّاً.. فقط. وليس سؤالاً دينيّاً بالمعنى البعيد كُلّيّاً - أو شبه كلّيّاً -عن التّفكير العقلانيّ (وحتّى التّجريبيّ). قد يظنُّهُ البعضُ مُجرّدَ عنوانٍ لقصيدةٍ أو أغنيةٍ أو مسرحيّةٍ أو لوحةٍ فنّيّة ما. وهو ليس كذلك.. فقط: إذ أنّه يتوجّه، فعلاً وأيضاً، إلى وعينا العقلانيّ (Rationnel) كما يُتعارف على تسميته في عصرنا: هل هي عقلانيّةٌ - وواقعيّةٌ - تلك المقولة إذن، أي مقولة إنّ "الحُبّ / Amour" هو الذي أوجَد العالم بشكل أو بآخر؟

أو بطريقة أشدّ شاعريّة بَعدُ: هل أنّ الكَون “مصنوعٌ” واقعاً وحقيقةً وفي جوهره، من الحبّ، كما يقول بشكل أو بآخر الكثير من المفكّرين والفلاسفة والمتصوّفين من أفلاطون الأكبر والنّيو-أفلاطونيّين ربّما وصولاً إلى بعض الرّومنطيقيّين الألمان.. وإلى تيلارد دي شاردان المذكور منّا من قبل، وإلى سيمون فايل Weil المتوفّية عام ١٩٤٣ للميلاد وإلى غيرهما من المعاصرين؟

بل وأبعد من ذلك ربّما.. هل يُمكن اثبات صحّة المقولة أو الفرضيّة هذه عموماً: ليس فقط على المستوى المنطقيّ والعقلانيّ والفلسفيّ المحض إن جاز التّعبير.. بل أيضاً من خلال مُعطيات التّجربة الحسّيّة الطّابع (أيضاً بمصطلحاتنا المعاصرة)؟

أترك القارئ العزيز مع تخيّل الآثار المُحتملة لو صحّت هذه الفرضيّة (بشكل عامّ): أي، فرضيّة أنّ “الحُبّ” هو السّبب، أو هو العامل الجوهريّ، أو هو الصّفة الأزليّة (إلخ.).. التي “فرضت” و”تفرض” وجود الموجودات جميعها واقعاً وعمليّاً (من أبعاد ومن عوالم ومن كائنات جامدة أو حيّة). تخيّل آثار ذلك، بالأخصّ: على فهمنا للوجود وللموجودات، وعلى تأويلنا للمعنى من وراء حياتنا كبشر، وعلى طريقة مقاربتنا لأنفسنا وللتّعامل معها، وعلى طريقة مقاربتنا لأنفس الآخرين وللتّعامل معها.

بل قد يقول قائل: إنّ عدمَ أخذِنا بهذه المقولة، أو عدم ادراكنا لهذه الحقيقة، أو عدم فهمنا لهذا الواقع بشكل كافٍ وصحيح.. هو الذي أوصلنا، كبشر، إلى ما نحن عليه على مستوى مفاهيمنا الانسانيّة جميعاً، فرديّة كانت أو جماعيّة. هو الذي أوصلنا، باختصار ومع التّبسيط.. إلى هذا النّقص وإلى هذه المعاناة الفرديّة والجماعيّة.

لن أُطيل عليك، ولكن فكّر معي جيّداً: ما الذي يُمكن، إذن، أن يجعلَ الأحدَ / العليمَ / النّورَ / المُطلقَ / الكاملَ.. ما الذي يُمكن أن يجعلَه “يُريد” أن يُوجِد غيراً، أو أن يسمح بوجوده بطريقة أو بأخرى.. دون أن يكون مضطرّاً ولا مُحتاجاً إلى ذلك، وبالمطلقِ المُطلق؟ ما الذي يُمكن أن يجعله يُريد ذلك.. حقّاً؟

الأثر المُمكن مُهمّ وعميق.. بل وعملاق. ولا داعي للإكثار من الدّفاع عن هذا الجانب. ولكن: من أين أتت هذه المقولة؟ أو بشكل أدقّ، وبلغة عصرنا: من أين جاءت هذه الفرضيّة وعلى ماذا تستند؟

أو بكلمات أخرى أيضاً: من أين جاء بعض الدّعاة، وبعض الحكماء، وبعض الفلاسفة، وبعض المتصوّفين.. بل وبعض الأَنبياءِ والمُرسَلين (إلى ما هنالك) – وعلى رأسهم ربّما يسوع النّاصريّ – بهذه الفرضيّة أو بما يُشبهها؟

***

أرى أنّه علينا أخذ الموضوع بجدّيّة فائقة إذن، خصوصاً في هذا العصر وفي القادم من أيّامه وعقوده وقرونه.. خصوصاً وأنّنا سنرى بوضوح أكبر، في ما يلي، كيف يُمكن للحُبّ، حقّاً: أن يكونَ سرّاً عظيماً من أسرار الوُجود والمَوجود ومن أيّ زاوية جوهريّة برأينا.

كيف يُمكن اختصار الفرضيّة هذه – كنموذج عن مثيلاتها أيضاً – بالتّالي؟

يُمكن في نظري اختصارها كما يلي، مع الايجاز والتّبسيط المُحكَم وذي القَصد (نضع بين مزدوجين ما يلزمه نقاش مفاهيميّ ليس بالضّرورة ممكناً في هذا المقال):

  • لولا أنّ الحُبّ هو صفة “جوهريّة” للوُجود (L’Être, The Being) المَحض والمُطلق والأَحَد (L’Un Absolu).. لما “فكّر” هذا الأخير في أن يسمح بوجودِ “غَيْرِه” ولو اعتباريّاً أو تخيّلاً أو ما إلى هنالك. في هذا البُعد للأشياء، نتحدّث بالطّبع عن حبّ.. من النّوع المُطلق أيضاً، وقد تناولنا هذا الجانب في السّابق من القول والمقال.
  • بمعنى آخر، وبتعبير أبسط (وربّما أجمل): إنّ كَونَ الوجودِ المَحضِ “مُحِبّاً” (وبشكل جوهريّ وأزليّ وعميق، لكي لا نقول “محبّاً في ذاته” إذن)، جَعَلَ من الضّروريّ عندَه.. وُجود “مَحبوب/غَير” ما. وإلّا، فكيف نُفسّر، بغير ذلك، “قبول المُطلق”.. بالنّزول، بشكل أو بآخر، إلى مرتبة “النّسبيّ”؟ وفي نفس المعنى: كيف نفسّر قبول الأَحد بالنّزول إلى مرتبة الواحِد، أيْ الواحِد الذي يقبل وجود أو تواجد “الكَثير” معه؟

***

بالطّبع، سيرى القارئ العزيز أنّنا، لضرورة التّعبير بشكل خاصّ، ننطلق من منظومة مفاهيميّة مُعيّنة عموماً. وهي نفسها التي ننطلق منها في كثير من كتاباتنا: إنّها منظومة المدرسة الصّوفيّة-العرفانيّة، والتي تشترك طبعاً في كثير من جوانبها مع المدارس الوجوديّة (Existentialistes) كما رأينا سابقاً (وإلى حدّ كبير: مع مدرسة الأفلاطونيّة المُحدثة). ولكنّ الهدف من هذه الاستعانة ليس الحصر أبداً، وإنّما، كما أسلفت، الهدف هو معالجة: ضرورة الانطلاق من “مكان مفاهيميّ ما”.. وإلّا لَلزمَ لِلأمرِ مجلّدات مُجلّدة، فقط لعرض المُقدّمات والتّعريفات.

لنعبّر كما يلي: يعتقد أهل العرفان أو التّصوّف النّظريّ، بالإضافة إلى بعض الوجوديّين، أنّ هناك بُعداً للوجود يُمكن الإشارة إليه، بإيجاز، على أنّه.. وُجودٌ مَحض. هو مُجرّد.. وجود، غير مُتجلٍّ، غير مُتمظهر. عموماً، هم يفهمون كون هذا الوجود محضاً بالتّالي: من زاوية أنّه من النّوع.. المُطلق (Absolu).

ويقولون أيضاً، خصوصاً منهم أهل التّصوّف، إنّه طبعاً: وجودٌ واعٍ. أي إنّه “عارفٌ”.. أو “عليمٌ” كما يُعبّرون عادةً.

ومن النّقاط المهمّة جدّاً في ما يعني قضيّتنا هنا هو قولهم واعتقادهم بما يلي: أي أنّ هذا الوجود، هو كاملٌ بذاته وفي ذاته.. وغنيّ عن أيّ “مَوجود” آخر. مع التّبسيط: هو مَحضٌ ومُطلقٌ وواعٍ وكاملٌ.. بحيث أنّه لا يحتاج حتّى إلى وجود “شيء ما”، مهما كان، “غيره”.

هُوَ هُو: كما تُردّد بعض الصّوفيّة.. ولا حاجة لأكثر مِن-هُو.

ونعتذر هنا ممّن لا يُحبّون أو لا يُحبّذون الانطلاق من صفات الوجود الحقّ أو “الله” أو الذات الالهيّة.. من دون المرور ببحث “وجودها” أصلاً من عدمه. نقول لهم باختصار: أوّلاً، لسنا من أهل اثبات وجود الوجود (!)، وهذا بحث قد نعود إليه لاحقاً. وثانياً، كما أشرنا: انطلقنا من هذا المُنطلق بهدف طرح الفرضيّة.. أمّا بحث المنطلق فله مواضع أخرى. وثالثاً، نُحيل طبعاً إلى ما استطعنا كتابته حول “وجود الإله” وإلى المراجع الفلسفيّة والعلميّة المذكورة في السّابق من القول والمقال أيضاً. لننطلق إذن من هنا مع الصّفات المعنيّة والمذكورة عادةً..

ولنبدأ إذن من مقولات هؤلاء ومفاهيمهم.. لكي نناقش الخطوة التّالية بشكل خاصّ، والتي لا يُحبّ مارتن هايدغر السّؤال المنبثق منها.. لأنّها، برأيه، تحجب العقل الانسانيّ عن التّركيز على “سرّ” الوجود. لا يُحبّ شيخ الوجوديّين المُلحدين المُعاصرين، هايدغر، سؤال ال-لماذا. يُفضّل التّركيز على.. ال-ماذا. ولكنّنا نعتقد، بخلافه، أنّ سؤال الـ”لماذا” مُهمّ هنا، ليس فقط من أجل “الـ”لماذا” في ذاتها، بل أيضاً من أجل “الـ”ماذا” نفسها.

إقرأ على موقع 180  إيران و“طالبان“.. "ربيع مؤقت" أم صيف حار؟

فلنسأل السّؤال إذن ونَرَ: إذا كان هذا الوجودُ المحضُ المُطلقُ الكاملُ.. “غنيّاً عن العالَمين”.. لماذا “أَوجَدَ” العالَمين بالتّالي؟ لماذا يوجِدُ (الأَحَدُ) (غيراً)، أو لماذا يسمح بوجوده أصلاً.. طالما أنّه غنيٌ عنه بالمعنى المُطلق؟ لا تنسَ: هو غنيّ عن (الغَير) بشكل مُطلق، Absolu. فما الذي يُمكن أن يُفسّر أن يقبل “هُو”.. “بوُجُود غيرِ-هِ”؟ أليس هذا من المُحال أو ممّا يقترب من المُحال؟

حقّاً: مَن أو مَا كان (أحداً) و(كاملاً) في ذاته، و(مُطلقاً) في ذاته، و(غنيّاً) في ذاته.. “فَـ-لِـ-مَاذا” يسمح/يقبل بوجود “غَيرِه”؟

لِـ”ماذا”؟

***

باختصار شديد، ينطلق أصدقاؤنا الصّوفيّون المسلمون، مثلاً وعموماً، من حديث قُدسيّ وممّا يُشبهه من الأحاديث ذات الطّابع المُقدّس أو التّراثيّ-الدّينيّ (عادةً: “كنتُ كَنزاً مَخفيّاً، فأحببتُ أنْ أُعرف.. فخلقتُ خلقاً، فَبِي عَرَفُوني” إلخ.)..

.. ينطلقون منه ومن مثله عموماً لكي يقولوا ما يلي باختصار كذلك، ومع تبسيط للتّعابير قدر المستطاع: إنّ الوجودَ المحضَ “كان” يَعرفُ نفسَهُ بنفسِهِ وفي نفسِهِ ولِنفسِه. فأرادَ أن يَعرفَهُ “غَيرٌ ما”.. “فسَمَحَ” بوجود هذا “الغَير”.

وذهب بعضهم، بعبارة وبطريقة أبسط بشكل عامّ: إلى أنّ الوجودَ المَحضَ إنّما أراد، بكلّ بساطة، أن يعرفَ نفسَه بنفسِه.. ولذلك أراد وجود هذا “الغَير”، لكي يعرف نفسَه بنفسِه إذن.. من خلاله، أي من خلال هذا “الغَير”! (اسأل نفسك هنا: هل معرفتك لله.. يُمكن أن تكون غيرَ معرفته، هو، بنفسه في حقيقة الأمور وبهذا المعنى؟ عجيب، أليس كذلك؟).

وذهب بعضهم أيضاً إلى أنّ-هُو إنّما أراد أن تتحوّل معرفتُهُ لِذاتِهِ من كونها معرفةً “غير فعليّة” أو “غير مُتجلّية” أو إلى ما هنالك من تعابير مشابهة.. إلى كونها معرفةً من النّوع الفعليّ والمُتجلّي (Manifeste). وقد عبّر العلّامة الباحث المتخصّص السّيّد كمال الحيدريّ عن هذه الفكرة الدّقيقة بطريقة دقيقة قدر الإمكان أيضاً: فقالَ إنّ الوجودَ الحقَّ إنّما أراد أن “يُترجِمَ عِلمَه بنفسه.. من كونه علماً ذاتيّاً، إلى كونِهِ.. علماً فعليّاً”. أو لنقلْ: إنّما “أراد” أن ينقلَ علمه بنفسه من كونه علماً ذاتيّاً وباطنيّاً.. إلى كونه علماً فعليّاً وظاهريّاً. ومن مثال ذلك أن تُريد أنتَ: أن تُترجم علمك الكامن في ذهنك.. إلى أطروحة جامعيّة مثلاً، إلى ما هنالك من أمثلة يمكن ضربها بهدف تقريب المعنى[1].

ولكن، هل نقتنع يا عزيزي القارئ بهذه النّظرة المبنيّة عموماً على مفهوم ترجمة العلم بالذّات وفي الذّات.. إلى علم بالفعل، أو إلى علم فعليّ وظاهريّ؟

فكّر معي جيّداً، وببساطة: ما الذي، برأيك، يجعل ذاتاً “أحديّةً واعيةً مُطلقةً.. كاملةً في ذاتها”.. “تُريد” أن تسمح بوجود “غَيرٍ” لها؟ فقط “مشيئتها” أو “ارادتها” أن تَعرفَ نفسَها فعليّاً وليس فقط ذاتيّاً؟

مع ضرورة الإقرار بأهمّيّة هذا الجانب الذي يتفضّل به أغلب أهل العرفان النّظريّ.. لا بدّ أن نعترف بأنّ السّرّ، أو بالأحرى سرّ السّرّ، انطلاقاً من هذا السّياق السّابق الوصف: هو بالتّأكيد كامنٌ في بُعدٍ آخر غير بُعد العلم المحض أو المعرفة المحضة إن جاز التّعبير وصحّ.. أو بالإضافة إلى هذا البعد. فقد يكون البُعدان مُتكاملَين واقعاً كما تحدّثنا سابقاً، ولا أعتقد أنّ الشّيخ محيي الدّين بعيد كلّيّا عن هذه الفلسفة [2].

ما الحُبّ في جوهره.. إن لم يكن “رَفض” أن “يَعرف” هذا الوجودُ المحضُ النّورَ المُطلق والسّعدَ المُطلق والكمالَ المُطلق لوحده.. من دون “غيره”؟

لن أُطيل عليك، ولكن فكّر معي جيّداً: ما الذي يُمكن، إذن، أن يجعلَ الأحدَ / العليمَ / النّورَ / المُطلقَ / الكاملَ.. ما الذي يُمكن أن يجعلَه “يُريد” أن يُوجِد غيراً، أو أن يسمح بوجوده بطريقة أو بأخرى.. دون أن يكون مضطرّاً ولا مُحتاجاً إلى ذلك، وبالمطلقِ المُطلق؟ ما الذي يُمكن أن يجعله يُريد ذلك.. حقّاً؟

الجواب عندي واضح، وهو لا يُلغي ما سبق في كلّيّته طبعاً، بل أعتقد أنّ أكثرهم لا يلتفتون إليه أو لا يذكرونه كما ينبغي: إذ لا يتقبّل وجودٌ محضٌ أحدٌ كهذا، وجودَ “غير”.. إلّا لأنّه، أي هذا الوجود، هو أيضاً “مُحبٌّ” بطريقة مُطلقة. وإن صحّ التّعبير: لا بُدّ له إذن.. من “مَحبوب”!

بعبارة أخرى: من الواضح حسب هذا الرّأي الذي أتبنّاه أنّ الحبّ هو، بطريقة أو بأخرى، صفة متعلّقة أزليّاً بهذا الوجود، أو كامنة أزليّاً فيه.. دون نقاش في تفصيل هذه المصطلحات في هذا المقام.

فما الحُبّ في جوهره.. إن لم يكن “رَفض” أن “يَعرف” هذا الوجودُ المحضُ النّورَ المُطلق والسّعدَ المُطلق والكمالَ المُطلق لوحده.. من دون “غيره”؟

ما هو الحبّ في جوهره إن لم يكن: (١) تقبّل وجود الغَير دون حاجة ولا ضرورة وبالمطلق، مع ما يترتّب على ذلك – في مستويات مختلفة – من إقرار ومن توقير ومن احترام (إلخ.)؛ و(٢) مع تذكّر دائمٍ، باطنٍ وظاهرٍ، بأنّ الحقيقة هي أنّني والغير هذا.. واحدٌ. (قد يقول قائل هنا إنّ الحُبّ هو القبول بالكَثرة أوّلاً ولو في الظّاهر.. مع المَيل الحقيقيّ والأزليّ إلى الوَحدة ولو في الباطن).

قد نعود إلى تفصيل هذه الزّوايا ان شاء الله.. ولكن، لنتفكّر سويّاً بما يُمكن أن يكون موقع ودور الحُبّ في هذا الوجود.

[1] هذه نظرة ابن عربيّ المشهورة عموماً، وبالتّالي هي أيضاً نظرة العلّامة الآمليّ وملّا صدر مبدئيّاً، وغيرهم من الأكبريّين ومن القريبين منهم. للسّيّد الحيدريّ أبحاث واصدارات ومحاضرات ودروس كثيرة وكثيفة حول قضايا العرفان النّظريّ حقيقةً. وقد يكون هو من أهمّ، إن لم يكن هو أهمّ المعلّقين المعاصرين على هذه المباحث، ومن أهمّ المطوّرين لهذه الأبحاث أيضاً.

-للحيدريّ سلسلة مرئيّة مُفصّلة حول شرح كتاب فصوص الحكم للشّيخ الأكبر محيي الدّين بن عربيّ، يمكن مشاهدتها عبر مواقعه الرّسميّة عموماً وعبر موقع يوتيوب.

وإليكم رابط نحو بعض أهمّ اصداراته المكتوبة في هذا المجال ومن موقعه الرّسميّ:

الموقع الرسمي لسماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري

[2]  أقصد تكامل بُعد المعرفة وبُعد الحبّ. راجع ما يلي. تذكّر كذلك: أنّنا نستعمل الحبّ والمحبّة كمترادفين في هذه المباحث.

Print Friendly, PDF & Email
مالك أبو حمدان

خبير ومدير مالي، باحث في الدراسات الإسلامية، لبنان

Download Premium WordPress Themes Free
Download Premium WordPress Themes Free
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Best WordPress Themes Free Download
online free course
إقرأ على موقع 180  عن "الإمبراطورية" و"الفيروس" ورئيس لبنان!