عبد الحسين شعبان, Author at 180Post

720.jpg

في العام 1969 كتب فاضل العزاوي "البيان الشعري" بالتعاون مع سامي مهدي وخالد علي مصطفى وفوزي كريم، وتبعه صدور بيان بعنوان "الرؤيا الجديدة"، وقّعه ستة فنانين هم: ضياء العزاوي ورافع الناصري واسماعيل فتّاح الترك وهاشم سمرجي ومحمد مهر الدين وصالح الجميعي، ثم صدر بيان "الحداثة الشعرية"، في السليمانية، أطلقه الشاعر الكردي شيركو بكه س، وشكّلت هذه البيانات حراكًا ثقافيًا جديدًا رغبةً في انتاج إبداع جديد.

barzan_7.jpg

حين يلتقي الأدب بالذاكرة يحضر التاريخ ليكوّن مشهدًا مفتوحًا بتجلّيات الوجدان الإنساني، ولعلّ ذلك ما حدث في البرلمان العراقي في توثيق سردية حيويّة لرواية الصديق جان دوست، بعنوان "آخر معارك الجنرال"، والتي تناولت الفصل الأخير من رحلة الزعيم الكردي الملّا مصطفى البارزاني.

750-1.jpg

‏تناولت شهادات باذخة سيرة ومسيرة الديبلوماسي والمثقف المغربي محمد بن عيسى ومناقبه الشخصية وإبداعاته وابتكاراته في المجالات الديبلوماسية والإدارية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تقديم أصيلة إلى العالم، وجلب العالم إليها، وأصيلة هذه القرية المنسية الوديعة الغافية على المحيط الأطلسي تحوّلت إلى محجّ يتطلّع إليه المثقفون في كلّ مكان ليديروا فيه حوارات ولقاءات، ويستأنسون بآراء بعضهم البعض ويتبادلون وجهات النظر ويقلّبون مشاكلهم ومشاكل العالم في أجواء راقية من الجدل والاختلاف والبحث عن الحقيقة والمشترك الإنساني.

720.jpg

باستعادة رسالة الجاحظ "الحنين إلى الأوطان"، وهو الجد الأقدم للمثقفين العرب والمسلمين، ندرك حقيقة المعاناة الإنسانية الفائقة للمهاجرين والمهجّرين والمنفيين في عالمنا المعاصر، بما له علاقة بالمكان والذاكرة من جهة، وبالهويّة والثقافة من جهة أخرى، تلك التي وجدت صورًا للتعبير عنها في أدب المنفى.

Suwayda_Dawood-1280x720.jpeg

ما يحصل اليوم في السويداء (جنوب سوريا) أمرٌ يتجاوز حدود المنطق. فالسويداء ليست مجرد مدينة سورية تشهد عنفاً متفلتاً من عقاله فحسب، بل إنها مرتكزٍ لمشروعٍ جيوسياسي أكبر بكثير ممّا يمكن تصوره. والمسألة هنا تتخطّى ما أُصطلح عليه من احترابٍ مذهبي، أو اقتتالٍ طائفي، أو تعصّبٍ ديني، أو تطرّفٍ مجتمعي.

4d7a77d51893ca5295d4fd602a5334ac.jpg

إذا كان يهود أوروبا قد تعرّضوا للهولوكوست على يد النازية في الحرب العالمية الثانية، فإن الفلسطينيين يتعرّضون، خلال أكثر من ثلاثة أرباع القرن، إلى هولوكوست ممنهج ومتواصل لإفنائهم، أو دفعهم إلى الإجلاء القسري، والأمر يحدث على مراحل وبالتدرّج أحيانًا، فعند قيام إسرائيل تمّ طرد أكثر من 700 ألف فلسطيني، والاستيلاء على أراضي فلسطينية جديدة لم يتضمّنها قرار الأمم المتحدة رقم 181 المعروف باسم قرار التقسيم لعام 1947.

05.jpg

حين وجّهت إسرائيل ضربة موجعة ومباغتة وسريعة إلى إيران، دفعتها إلى استبدال "ديبلوماسية الصبر الاستراتيجي" التي اتّبعتها معها ومع الولايات المتحدة،  بـ"ديبلوماسية المواجهة الاستراتيجية"، وهذه الأخيرة لم تكن إيران قد استعدّت لها، فقد ظلّت إيران تتجنّب العواقب السياسية والعسكرية والاقتصادية والقانونية للمجابهة المباشرة، واستعاضت عنها بمشاغلات عسكرية يقوم بها أنصارها، سواء في فلسطين أو سوريا أو لبنان أو العراق أو اليمن.

jean_gouders.jpg

لم يحدث أن جرت تطورات سريعة وعاصفة في العلاقات الدولية على نحو ما يجري اليوم وفي ظلّ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لا سيّما بصعود الأوليغارشية الجديدة، فما أن وصل مجددًا إلى دست الحكم، باشر بطائفة من الإجراءات الداخلية والخارجية التي من شأنها إحداث تغيير جوهري في العلاقات الدولية وقواعد السلوك الدولي.

639c136c0f1f9285af11a6717a3f876b.jpg

في افتتاح كلمته في مؤتمر الحوار العربي - الكردي، الذي انعقد في عمّان (1 آذار/مارس 2018)، استذكر الأمير الحسن بن طلال مقولة الفقيه القانوني الكبير عبد الرزاق السنهوري بشأن دعوته لعصبة أمم شرقية، معتبرًا ذلك اللقاء الحيوي الذي رعاه، إنما جاء بوحي من "أعمدة الأمة" المتمثلة بالعرب والكرد والفرس والترك، وهو المشروع الذي استُكمل لاحقًا بمؤتمر موسّع، انعقد في عمّان أيضًا (22 تموز/يوليو 2018)، وبمبادرة من منتدى الفكر العربي الذي أسّسه ورعاه وتولى رئاسته الأمير الحسن منذ العام 1981.