من أيام غزة الأخيرة تعلّمت الكثير. تعلّمت الكثير عن شعبها وعن شعوب أخرى. كشفت لنا وسوف تكشف لأجيال عديدة من بعدنا حقيقة أهل الكيان الإسرائيلي. عبّرت لي من جديد وبالوضوح الشديد وبكل الصخب الممكن والعنف المتوحش عن نوايا هذا الكيان، بل وعن أصله وفصله وعن أشباهه وفروعه ومشتقاته. وفّرت لي مزيداً من الدلائل والمؤشرات على طبيعة وتفاصيل عالم جديد يتشكل. لخّصت لي وفي كلمات قليلة وسلوكيات معدودة خريطة جديدة لعناصر القوة في الشرق الأوسط وعناصر الضعف الموروثة والمستجدة فيه.