سميح صعب, Author at 180Post - Page 25 of 26

arab_autumn___mohamed_sabra.jpg

الرابحون من "الربيع العربي"، لم يكونوا العرب، لا أنظمة ولا شعوباً. ما بدا لوهلة، أنه شرارة الإنتقال بالعالم العربي من صحراء الإستبداد إلى واحة الديموقرطية، سرعان ما تحول طوفان دم وحروب أهلية، زالت معه دول وتغيرت جغرافيات وتبدلت تحالفات، لترتسم معادلات جديدة في الشرق الأوسط، ظهرت معها إسرائيل وتركيا وإيران، كثلاث قوى إقليمية تتحكم بمصير المنطقة رُمةً.    

abiy_ahmed__rainer_hachfeld.jpg

لا شك أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد قد اختار توقيتاً ذكياً لبدء حربه على إقليم تيغراي. في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، كانت كل الأنظار مشدودة إلى نتائج الانتخابات الرئاسية الأكثر جدلاً في تاريخ الولايات المتحدة. بيد أن التوقيت ليس كفيلاً وحده بتوفير الانتصار في الحرب.  

vladmir_putin__vilma_vargas.jpg

إتفاق وقف النار في القوقاز دُبر في ليل التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر. بعد نحو ستة أسابيع من الحرب، وعلى نحوٍ حاسم، رسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطوط الحمر أمام الجميع بمن فيهم "الشريك" التركي. لا يمكن منح أذربيجان انتصاراً كاملاً ولا يمكن القبول بهزيمة كاملة لأرمينيا.    

201103-US-elections.jpg

أفلت دونالد ترامب من هزيمة مدوية كان الديموقراطيون يمنون النفس بها. وحقّق جو بايدن فوزاً صعباً لا يمنحه تفويضاً مطلقاً. أما أميركا، فإنها تغرق، بإجماع معظم المحللين، في انقسامات سياسية وثقافية وجغرافية ربما لم تشهد مثيلاً لها منذ الحرب الأهلية.

macron-.jpg

من المؤكد أن صامويل هانتنغتون واضع كتاب "صدام الحضارات" لم يكن يعرف صامويل باتي أستاذ التاريخ والجغرافيا في مدرسة كونفلان سانت-أونورين في الضاحية الغربية لباريس، الذي قتل بقطع رأسه بسكين الشيشاني عبدالله أنزوروف، لأنه عرض على تلاميذه في درس عن حرية التعبير، رسوماً كاريكاتيرية عن النبي محمد.

revolution_in_sudan-.jpg

كأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد أمس بالزمن إلى 29 آب/أغسطس 1967 وتسلل إلى القاعة التي عقدت فيها القمة العربية وشُطبَ من محضر بيانها الختامي: "لا للصلح ولا للتفاوض ولا للإعتراف بإسرائيل". تلك "اللاءات الثلاث" التي كانت ردّاً معنوياً للعرب على هزيمة ساحقة في "حرب الأيام الستة".   

charge-.jpg

ثلاث أزمات نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إدارتها، سوريا وليبيا وشرق المتوسط، ويطمح إلى إدارة  الأزمة الرابعة في القوقاز. بيد أن الطموح التركي الأخير يصطدم، حتى الآن، بممانعة روسية، علماً أن موسكو تتشارك مع أنقرة في سوريا وليبيا ولا تبدي كثير اعتراض على الاندفاعة التركية في شرق المتوسط.