فى خريف (2002) طرأ حوار محتدم فى أروقة «الإخوان المسلمين» حول تجديد الجماعة والأدوار التى يمكنها الاضطلاع بها، والفرص المتاحة أمامها للتقدم بأوراق اعتماد جديدة لرأى عام قلق على مستقبل بلاده.
فى خريف (2002) طرأ حوار محتدم فى أروقة «الإخوان المسلمين» حول تجديد الجماعة والأدوار التى يمكنها الاضطلاع بها، والفرص المتاحة أمامها للتقدم بأوراق اعتماد جديدة لرأى عام قلق على مستقبل بلاده.
بحس الروائى العظيم التقط «نجيب محفوظ» فى «بداية ونهاية» شخصية الملازم «حسنين»، الشقيق الأصغر فى أسرة فقدت عائلها فجأة، وتدهورت أحوالها إلى حدود الفقر المدقع.
بدا الهاجس الأمنى الإسرائيلى عنوانا رئيسيا لما أطلق عليه «منتدى النقب». بالإيحاء السيكولوجى تصرفت إسرائيل كما لو أنها «دولة طبيعية» فى المنطقة، وهذه عقدة تاريخية مستحكمة لازمت إنشاء الدولة بقوة السلاح والتهجير القسرى وسط محيط عربى معاد.
بعد أن تتوقف الحرب فى أوكرانيا وتسوى بالتفاوض الأسباب التى أفضت إليها فإن التغطيات الغربية التى صاحبتها سوف ينظر إليها كـ«صفحة سوداء» فى تاريخ الإعلام الغربى.
تقتضي الانقلابات المحتملة في الإقليم نظرة أخرى للدور الإيراني وموازين القوى التي قد تستجد إثر التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي في مباحثات فيينا الماراثونية.
منتصف سبعينيات القرن الماضى خطر للرئيس «أنور السادات» أن يحتذى تجربة الجنرال الإسبانى «فرانشيسكو فرانكو» فى نقل السلطة بعده إلى «خوان كارلوس» سليل عائلة «البوربون» الملكية.
الإقليم الذى نعيش فيه مرشح بأوضاعه المضطربة أن يكون مرآة لما قد يترتب على الأزمة الأوكرانية من تداعيات ونتائج، تنعكس عليه وتؤثر فيه بأكثر من أية منطقة جغرافية أخرى فى العالم.
لم تكن الحرب الأوكرانية، بآثارها الماثلة وتداعياتها المحتملة، أول إشارة على قرب نهاية النظام الدولى، الذى استهلك زمنه وحقائقه التى تأسست إثر الحرب العالمية الثانية.
متى تتوقف الحرب؟ هذا سؤال ضاغط على سير العمليات العسكرية فى أوكرانيا، التى تحولت إلى رهينة استراتيجية فى صراع الإرادات الكبرى على مستقبل النظام الدولى. وما الحصاد المتوقع للصدامات التى اتسع مداها وتعددت جبهاتها، عندما يتوقف دوى المدافع؟ وهذا سؤال آخر ضاغط على أعصاب العالم، الذى يجد نفسه فى قلب صراعات ضارية دون أن يستبين آثارها على مستقبله وحسابات القوة والمصالح فيه.. ولا أين يقف وكيف يتصرف؟
تحت وطأة الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المحتملة يجد العالم نفسه مندفعا إلى ما يشبه المتاهة، البوصلات شبه معطلة والرهانات معلقة على مجهول. أين نقف وكيف نتصرف؟