تجاورت أنصاف الحقائق على نحو غير مسبوق فى الأزمات الدولية حتى كادت سلامة النظر أن تغيب خلف سحب الدعايات الكثيفة.
تجاورت أنصاف الحقائق على نحو غير مسبوق فى الأزمات الدولية حتى كادت سلامة النظر أن تغيب خلف سحب الدعايات الكثيفة.
منذ صعود دور محمد حسنين هيكل بجوار «جمال عبدالناصر» أخضعت كل كلمة كتبها لمتابعة وتحليل الاستخبارات الإسرائيلية لاستنتاج ما يفكر فيه رجل مصر القوى.
لم تكن الوحدة المصرية السورية، التى أعلنت (22) فبراير/ شباط (1958)، انخراطا فى أوهام ومغامرات بقدر ما كانت تعبيرا عن صراع محتدم على المنطقة ومستقبلها.
فى مناورات السلاح والدبلوماسية، بالحشد العسكرى الروسى على حدود أوكرانيا والاتصالات الدبلوماسية التى لا تتوقف خشية الانجراف إلى حرب لن يربحها أحد، تبدت حسابات قوة جديدة فى عالم يختلف عما عهدناه منذ الحرب العالمية الثانية.
هناك أزمة فى مصر اسمها: «غياب الحوار العام». لا توجد قنوات مفتوحة لبناء التوافقات العامة فى القضايا الضاغطة على أعصاب البلد.
أخيراً.. استقرت وديعته فى مكتبة الإسكندرية، أوراقه ووثائقه، مراسلاته ومقتنياته.
تكتسب قضية حقوق الإنسان زخمها وإلهامها من المعاناة الإنسانية نفسها، الحروب والثورات، المشانق والاعتقالات، الفقر والحرمان الاجتماعى، وقهر الشعوب المغلوبة على أمرها تحت سطوة الاحتلالات الأجنبية.
تحتاج مصر إلى نظرة جديدة لسياستها الخارجية، فلسفتها وأولوياتها، تجدد حيويتها وقدرتها على المبادرة فى أوقات عصيبة تومئ بتحولات عاصفة فى العلاقات الدولية والإقليمية على السواء.
بقدر وضوح مواقفه اكتسبت سيرته السياسية استقطابا حادا، معه أو ضده، بلا مساحات رمادية، وبقدر رحابة صفاته اكتسبت سيرته الإنسانية ما يكاد يشبه الإجماع على محبته بين كل من عرفه، اقترب منه، أو عمل معه.