في العام 2008 لم يكن انهيار مصرف "ليمان براذرز" مجرد حدث مالي عابر في الولايات المتحدة، بل كان لحظة انكشاف كبرى لنظامٍ بكامله. فجأة، وجد العالم نفسه أمام مرآة تكشف هشاشة ما كان يظنه متينًا في الثقة الكبيرة التي وضعها بالنظام الرأسمالي الحديث.
في العام 2008 لم يكن انهيار مصرف "ليمان براذرز" مجرد حدث مالي عابر في الولايات المتحدة، بل كان لحظة انكشاف كبرى لنظامٍ بكامله. فجأة، وجد العالم نفسه أمام مرآة تكشف هشاشة ما كان يظنه متينًا في الثقة الكبيرة التي وضعها بالنظام الرأسمالي الحديث.
"في كلّ قصة نجاح، هناك شخص اتّخذ قراراً شجاعاً". هذا ما قاله، ذات مرّة، ونستون تشرشل الموصوف في الكتب المدرسيّة البريطانيّة بأهمّ رؤساء وزراء بريطانيا، وأعظم الزعماء الحربيّين والسياسيّين والقادة على مدار تاريخ المملكة المتّحدة الحديث. يا ترى، ماذا كان ليفعل اللورد تشرشل، الذي حمى كبرياء المملكة برفضه الانصياع للنازيّة، لو قُيِّض له سماع نظيره بوريس جونسون وهو يدعو البريطانيّين لاعتناق الذعر واليأس والحزن قَدَراً في حربهم الكورونيّة؟