في العام 2008 لم يكن انهيار مصرف "ليمان براذرز" مجرد حدث مالي عابر في الولايات المتحدة، بل كان لحظة انكشاف كبرى لنظامٍ بكامله. فجأة، وجد العالم نفسه أمام مرآة تكشف هشاشة ما كان يظنه متينًا في الثقة الكبيرة التي وضعها بالنظام الرأسمالي الحديث.
في العام 2008 لم يكن انهيار مصرف "ليمان براذرز" مجرد حدث مالي عابر في الولايات المتحدة، بل كان لحظة انكشاف كبرى لنظامٍ بكامله. فجأة، وجد العالم نفسه أمام مرآة تكشف هشاشة ما كان يظنه متينًا في الثقة الكبيرة التي وضعها بالنظام الرأسمالي الحديث.
عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من الملاحقات القضائية والجدل السياسي. عودةٌ لم تكن ممكنة لولا ضعف منافسه جو بايدن (قبل أن يُقرّر في ربع الساعة الأخير الإنسحاب لمصلحة كاميلا هاريس) من جهة وصدى محاولة الاغتيال الفاشلة التي أسهمت في حسم النتائج من جهة ثانية..
في ديوان الحياة العامة غالبًا ما يختفي الأدب خلف صخب المسؤوليات.. نبيه بري وعبد العزيز خوجة يلتقيان في فضاء اللغة. قدرات لغوية تتجاوز حدود المنصب هنا وهناك. كلاهما يمتلك مخزونًا بلاغيًا. كلاهما جسّد فكرة أن السياسة ليست فقط حسابات ومواقف، بل أيضًا فن إصغاء وبلاغة خطاب. في قصيدتين ولدتا من رحم لقاء دبلوماسي عام ٢٠٠٧. برهنا أن السياسة لا تختزل في المناصب.. وأن قدرة البلاغة على التأثير لا تقل شأنًا عن قدرة القرار.
في الميثولوجيا الإغريقية كان "يانوس" هو "إله البوابات". حارس المفترقات الكبرى. ينظر إلى الماضي والمستقبل معًا من دون أن ينتمي إلى أي منهما. لم يكن إلهاً للحرب أو للسلام لكنه لم يكن غريباً عن الإثنين معاً. كان صاحب الكلمة الفصل عند التحول من عهد إلى عهد، ومن نظام إلى آخر. وكما يقول الكاتب السوري عماد فوزي شعيبي "لمنطقتنا بوابة شبيهة بيانوس اسمها بلاد الشام".
توشك الحرب العالمية - الشرق أوسطية المفتوحة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، أو هكذا أعتقد، على الانتهاء بتراجع ملحوظ للنفوذ الإيراني في المنطقة. نفوذٌ حاكه حُكّام طهران على أنقاض الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣ لتُشرّع معه البوابة العربية الشرقية أمام التدخلات الخارجية.
"فراغ القوة" و"نزع السلاح". جُملتان مفتاحيتان بسيطتان جداً على اللسان، وفي الوقت ذاته عميقتان جداً وتُعبّران عما يختزنه الميدان العربي الملتهب والمتصدع وما تواجه المنطقة من تحديات ناجمة عن انهيار نظام وولادة نظام جديد في سوريا ووقف النار في كل من لبنان وغزة.
إثر اندلاع الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٠، صرّح ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا العظمى، مخاطباً مجلس العموم البريطاني القابع تحت القصف الألماني قائلاً: "ليس لديّ ما أقدّمهُ سوى الدم والدموع والعرق".
ثمة شخصيات تصنع هويتها الخاصة في ميادين عملها. حلمي التوني له هويته الفنية التشكيلية الخاصة، لا بل يُمكن القول إن الهوية التشكيلية المصرية صارت في جزء منها مرتبطة بهوية حلمي التوني واختياراته لمعاني التاريخ والحب والجمال والمرأة والأمثال الشعبية.
في الشرق الأوسط، ثمة مؤشرات بأن الصراع بين واشنطن وطهران قد بلغ مداه، وإلا كيف يمكن تفسير هزيمة المرشح المحافظ سعيد جليلي في مواجهة المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية؟
الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، للشهر الثامن على التوالي، لن تُحقّق عسكرياً النتائج المرجوة إسرائيلياً (سحق حركة حماس والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين من دون عملية تبادل)، حتى لو استمرت شهوراً إضافية، بل ستُفضي حتماً إلى المزيد من القتل والتدمير والتجويع، لكن ماذا بعد؟