بقدر الأخطار الماثلة جراء الحرب الأوكرانية على المستقبل المصرى، شأن الدول الأخرى فى العالم والإقليم الذى نعيش فيه، تتبدى فى الأفق السياسى فرص جدية لحلحلة بعض الأزمات المستعصية، وأخطرها أزمة سد النهضة الإثيوبى.
بقدر الأخطار الماثلة جراء الحرب الأوكرانية على المستقبل المصرى، شأن الدول الأخرى فى العالم والإقليم الذى نعيش فيه، تتبدى فى الأفق السياسى فرص جدية لحلحلة بعض الأزمات المستعصية، وأخطرها أزمة سد النهضة الإثيوبى.
الزيادة المتسارعة في أسعار الغذاء، عالمياً، لا تتسبب فقط بمعاناة بشرية واسعة النطاق، بل وتُهدد أيضاً بزعزعة إستقرار الأنظمة السياسية والاجتماعية في العالم. والتأخر في المعالجة يضع العالم على أبواب المجاعة، بحسب تقرير لكريستوفر باريت في "الفورين أفيرز".
غداة الأزمة المالية العالمية ٢٠٠٨، أصاب الركود معظم الدول الأوروبية، فأفلست اليونان عام ٢٠١٠، ونمت مستويات البطالة بشكل فارق في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال. حدث هذا بين العامين ٢٠٠٨ و٢٠١١، تاريخ انطلاق موجة الانتفاضات العربية.
لا يمكن للمنطقة العربية أن تكون بمنأى عن الحرب الأوكرانية، بل ربما تكون أكثر تضرراً من غيرها بحكم تبعيتها الغذائية وبالأخص وارداتها من القمح والذرة والزيوت النباتية.. فالبلدان العربية ستتأثر من ناحيتين، الأولى، تراجع الاقتصاد العالمي؛ الثانية، التداعيات السلبية المباشرة ولا سيما لجهة فقدان المواد الغذائية الأولية أو تأثر بعض القطاعات مثل السياحة.
في المباريات المفصلية في كرة القدم، يتقاسم الخوفَ الطرفان، وتكون صفرة البداية اللحظة الزمنية التي يستحيل العودة فيها إلى الوراء، فإما الفوز ودخول التاريخ، أو الخسارة والخروج من الباب الخلفي.
قبيل حرب أوكرانيا، بلغ الإفراط في التأزيم المتبادل والاستثمار في الأزمات بين الدول الكبرى، حداً غير مسبوق من حيث الاتساع والتأثير؛ حيث طفا الغذاء وخطر المجاعة على سطح مجريات الصراعات الدولية.