تقترب قضية استقدام اسرائيل سفينة يونانية للتنقيب في حقل "كاريش"، من قضية استقدامها "حفّاراً" متعدد الجنسيات للتنقيب عن الطاقة في خليج السويس عام 1970، وإذ عملت اسرائيل على استغلال عدم جهوزية مصر للقتال إثر هزيمة حزيران/يونيو 1967، فإن طريق الإستغلال نفسها سلكتها تل أبيب تجاه لبنان، مستبقة نتائج المفاوضات غير المباشرة، وساعية إلى تطبيق استراتيجية "فرض الوقائع" لإستخراج الطاقة من الحقول المتنازع عليها.