في الثورة انقطاع بين الحُكّام والمحكومين. إذ ليس ما بعدها كما قبلها. هي حدث يصعب توقع زمانه وإن كانت الأجواء العامة توحي بأن شيئاً ما سيحدث وسيكون على قدر كبير من الهول.
في الثورة انقطاع بين الحُكّام والمحكومين. إذ ليس ما بعدها كما قبلها. هي حدث يصعب توقع زمانه وإن كانت الأجواء العامة توحي بأن شيئاً ما سيحدث وسيكون على قدر كبير من الهول.
يجب أن لا يغيب عن بالنا، أن قسماً كبيراً من المثقفين هم ضحايا السلطة. فهذه تُنزل بهم أشد أنواع التعذيب والسَجِنْ لمجرد رأي أبدوه، ولمجرد رأي لا يعاقب عليه أحد في بلدان العالم الأخرى.
بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد خروج العثمانيين، وقبل دخول الفرنسيين الى بلاد الشام، أنشأت النخب السياسية فيها مملكة دستورية، ونصّبت فيصل الأول ملكاً. الدستور الذي وضعته هذه النخب ـ بعد إخراج البريطانيين ـ كان أرقى من دستور الولايات المتحدة. دام الأمر عامين وأكثر بشهور، إلى أن دخل الفرنسيون الى دمشق، ومزّقوا الدستور وهزموا جيش أهل الشام (كان يشمل العراق وفلسطين وسوريا والأردن ولبنان)، ومحوا الديموقراطية، وباشروا انتداباً كان استعماراً حقيقياً حرم الناس من أن يكون لهم صوتٌ في تقرير مستقبلهم.
مع انهيار الاتّحاد السوفييتي وتحوُّل دوله من النّظام الاشتراكي إلى النّظام الرأسمالي، بإشرافٍ وتخطيطٍ من قِبل الامبرياليَّة الأميركية، أُفقِرت هذه الدول وتم اجتثاث النظام الاشتراكي على الصُّعُد الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة، في ظل زوال القطب العالمي الكابح (إلى حدٍّ ما) للأطماع الامبرياليَّة، فدخل العالم نظام القطب الرأسمالي الواحد وسادت طروحاته النَّظريَّة الجديدة، وتصاعدت ممارساته العدائيَّة، حتى تجاه الدول الرأسماليَّة التَّابعة له، مثل دول جنوب شرق آسيا، أو "النُّمور الآسيويَّة".
ربطت قيادات أوروبيَّة وأميركية بين حربَي غزَّة وأوكرانيا. رأت رئيسة المفوَّضيَّة الأوروبيَّة، أورسولا فون دير لاين، أن هاتين الأزمتين، على الرَّغم من اختلافهما، تدعوان أوروبا وأميركا إلى اتّخاذ موقفٍ مشترك، من أجل حماية "ديمقراطياتها". وعبَّر الرَّئيس الأميركي، جو بايدن، عن هذه الرؤية، طالباً من الكونغرس تمويلاً يصل إلى 100 مليار دولار- برغم أزمة الدَّين الأميركي- متعهّداً بعدم السَّماح "للإرهابيين" مثل "حماس" و"الطُّغاة" مثل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالانتصار!
لمفهوم الهيمنة (Hegemony) عند أنطونيو غرامشي فضلٌ كبيرٌ في تجاوز الماركسيّة لقالبها الإقتصادويّ الضيّق. فقد فتح هذا المفهوم آفاق النظريّة الماركسيّة خاصّةً، والإجتماعيّة عامّةً، على مسائل السياسة والثقافة، وذلك في سعيه للإجابة على سؤال تشكّل السلطة الطبقيّة في الدول الوطنيّة.
إضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تأكيد وحدة السلطة في حرب إسرائيل ضد غزة. فظهر، بعد اجتماع وزارة الحرب، مع زميليه المهرجين الآخرين لعقد مؤتمر صحفي، وكل منهم يرتدي كنزة سوداء لا خضراء ذات كم قصير كما يفعل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (وهو أيضاً يهودي كما يُقال). لا بد أن في اختلاف الزي إشارة الى أن زيلينسكي يخوض حرباً وهؤلاء يخوضون محرقة تعلموا أصولها من النازية، وإن اختلف الأداء.
سُئِل الرجلُ الهرمُ عن أي الأولاد أحبُ إليه، فأجاب: مريضهم حتى يشفى، وصغيرهم حتى يكبر، وغائبهم حتى يحضر. عند العرب فلسطين حتى تشفى من داء الغزو الصهيوني.
لا بدّ من استخدام تعابير مثل العنصرية، واليمين المتطرّف، والفاشية، والأصولية الدينية، لوصف الغرب عموماً في موقفه من قضية فلسطين. ولا بدّ من التساؤل حول ظهور المكبوت فجأة بعد عملية "حماس" في غزة. كما لا بدّ من ملاحظة الفجاجة في إظهار هذا المكبوت، فكأن الغرب ضاق ذرعاً بالعرب، وضاق ذرعاً بالفلسطينيين لمثابرتهم على المطالبة بحقوقهم، حتى ولو كانت العمليات العسكرية موضع تساؤل.
يُضيء الأكاديمي والمؤرخ والكاتب رونو سولر على شخصية مكسيم رودنسون (1915-2004)، الذي كان يتمتع بثقافة موسوعية، وأحد أشهر المستعربين ليس في فرنسا فحسب، بل كان أيضاً شخصية مؤثرة في اليسار الفكري. وفي ما يلي أبرز ما تضمنه النص المنشور في موقع "أوريان 21" (ترجمة الزميل حميد العربي من أسرة الموقع نفسه):