
في ظلّ الأزمات المتعددة التي يواجهها لبنان، من تدهور سياسي واقتصادي إلى تحولات إقليمية وانقسامات داخلية، تبرز السلطات المحلية، وبخاصة البلديات، كعنصر محوري في إدارة شؤون المواطنين اليومية.
في ظلّ الأزمات المتعددة التي يواجهها لبنان، من تدهور سياسي واقتصادي إلى تحولات إقليمية وانقسامات داخلية، تبرز السلطات المحلية، وبخاصة البلديات، كعنصر محوري في إدارة شؤون المواطنين اليومية.
في لبنان لا تتحمل السلطة التنفيذية وحدها مسؤولية القرار السياسي أو عدمه، فأية قوة أهلية فاعلة ولا تكون في صلب القرار الحكومي، يُمكن أن تُعطّل ما خفّ أو ثقل من قرارات حكومية، فالعامل الطائفي أو المذهبي له حضوره الطاغي على واقع الدولة اللبنانية، وهي بأحسن الأحوال أضعف الأطراف الفاعلة في لبنان.
مع رفع إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية الصوت عالياً محذراً من تحول مطمر "الكوستا برافا" في منطقة خلدة غرب مطار بيروت الدولي، إلى قنبلة بيئية، عاد ملف النفايات الصلبة إلى واجهة الإهتمام السياسي في لبنان.
تبين المقارنة بين مضامين المفاهيم المروجة في الأدبيات التأسيسية للتوجهات الدولية الجديدة الصادرة في "تقرير التنمية البشرية - 1993" الصادر عن برنامج الامم المتحدة من جهة وبين مضامين المفاهيم الواردة في التقرير الصادر عام 2003 من جهة أخرى، أن التطور في التعريف بمفاهيــم اللامركزيـــة والتمكين والمشاركة كشروط متلازمة في المنهج التكاملي الديموقراطي للتنمية المحلية كان تطوراً محدوداً.