تاريخياً، البلقان برميل بارود. توترات ونزاعات وحروب آخرها عام 1999 عندما دمّر حلف شمال الأطلسي (من دون تفويض من الأمم المتحدة) صربيا وإنتزع منها تنازلاً غير رسمي عن إقليم كوسوفو وأقام سلاماً هشاً محروساً بالآلاف من جنود الحلف.
تاريخياً، البلقان برميل بارود. توترات ونزاعات وحروب آخرها عام 1999 عندما دمّر حلف شمال الأطلسي (من دون تفويض من الأمم المتحدة) صربيا وإنتزع منها تنازلاً غير رسمي عن إقليم كوسوفو وأقام سلاماً هشاً محروساً بالآلاف من جنود الحلف.
لتفادي تكرار ما التهبت أسنان الأقلام في كتابته، عن شرق أوروبا وأزمات البلقان. قررنا اليوم أن نعرض عليكم مسرحية تستخدم أسلوب السرد التجريدي التصويري الغامض، لكي تترك أكبر مساحة ممكنة لعقل المشاهد للتفكير. مسرحية يعاد تقديمها في صياغة معاصرة بعنوان "النسر الساقط". تعرض حالياً على جميع خشبات مسارح منطقة البلقان وشرق أوروبا. لنستمتع ونفكر سوياً.
لم يعد الغرب وحيداً في منطقة البلقان. صارت ساحة صراع بين القوى الكبرى، لا سيما أنها بوابة جنوب أوروبا بالنسبة لروسيا. تعهدت موسكو بمنع انضمام المزيد من دول غرب البلقان إلى "الناتو". وبينما يتجه كل طرف إلى قطبٍ مختلف في العالم، تزداد المخاوف من حرب وشيكة في القارة الأوروبية، لكن لمصلحة من ذلك؟
بداية، أعلن تبرئة ضميري من مسؤولية التحيز لأي طرف سوى الحقيقة، وأعلن التزامي بالتبليد العمدي لمشاعر التعاطف. لذا، أرجو منك عزيزي القارىء، أن تبقي ذهنك منفتحاً نحو الفكرة التي تختبىء وراء ما أعرضه عليك، وأن تحاول أن تستخلص المنطق – أو اللا منطق – المنضوي بين خبايا هذه السطور.