
ثلاث صواعق صادمة، أو هكذا يتم تصوير مثل هذه الأخبار، وهي في حقيقتها، لا تتخطى كونها تكهنات خائبة أو تحليلات ساذجة. وكالعادة، يتم إبقاء المشاهدين والقراء، في الطبقة السطحية من الأخبار أو الأحداث.
ثلاث صواعق صادمة، أو هكذا يتم تصوير مثل هذه الأخبار، وهي في حقيقتها، لا تتخطى كونها تكهنات خائبة أو تحليلات ساذجة. وكالعادة، يتم إبقاء المشاهدين والقراء، في الطبقة السطحية من الأخبار أو الأحداث.
قبل سنوات، وقع اختياري على فيلم "كتلة أكاذيب" Body Of Lies. لسببين؛ أولهما، هوايتي التي تدفعني لمشاهدة أفلام عن الوطن العربي والشرق بصفة عامة، من إنتاج دول لا تقع في هذا المحيط. وثانيهما، أن الفيلم من بطولة أحد نجوم هوليوود المفضلين لديّ، ليوناردو دي كابريو، وما أدراك ما أداء هذا الممثل الأمريكي، الذي بدأ الفن طفلاً، ليتحول على مر العقود إلى غول سينمائي. لا يجب أن ننسى مخرج الفيلم ريدلي سكوت، هو المُبدع الذي يصنع واقعاً، ويقنعك أنه سينما، ربما عكس توجه أغلب المخرجين الآخرين.
قارن كثيرون بين تعامل أوروبا بترحيب مع اللاجئين الأوكرانيين وسلوكها السلبي إزاء اللاجئين السوريين ومن قبلهم العراقيين، برغم إستثناء بعض حملات التعاطف التي قامت بها منظمات إنسانية ومنظمات مجتمع مدني في أوروبا تضامناً مع الشعب السوري تحديداً.
كما استفاق الكثيرون على تحليلات لفتت إنتباههم إلى أن الصراع الروسي-الأوكراني لم يبدأ في شباط/فبراير 2022، بل في شباط/فبراير 2014، يبدو أن البحث يجب أن يمتد إلى ما هو أبعد في الزمن وأعمق في التحليل.
لدى ماكينة الإنتاج الدرامي في بلادنا قدرة مهولة على إهدار المواهب بنتاج فني تجلط الحبر في سني أقلام كُتابه، فحُشر في تصنيفات محدودة وخطوط درامية تتكرر أكثر مما تتنوع وقد تنمّط أداء الممثلين على قمم أدوارها. أمامهم اهتزت الكاميرات في أيادي حامليها، يهرول وراءها مخرجٌ يحاول اعتصار شيء استثنائي من جوف ثمرة استنزف عصيرها.
اعترف منذ أول هذه السطور، أن ما سيلي من سردية أسماء محتملة لخلافة فلاديمير بوتين على رأس روسيا الاتحادية، مجرد تكهنات ومحاولة استشراف مبكر، خاصة بعد أن بلغت حماسة الرئيس الأمريكي جو بايدن حد قوله إن بوتين "لا يمكنه الاستمرار في السلطة". فلنداعب هذه الأمنية الأمريكية باختفاء بوتين من الساحة الجيوسياسية العالمية.
فات "الامبراطورية" أن “ثقافة الإلغاء” هي سلاح ذو حدين. ثقتها المبالغ بها بقدرة ممحاتها على مسح أي شيء عن خريطة العالم الجيوسياسية بجرة يد، تبدو ثقة مضلَلة محتجزة داخل فقاعة.
نجح فلاديمير بوتين في تحقيق ما يريد. لا أقول ذلك لأنني تسمّرتُ أمام شاشة قناة RT، أو نتاجَ روسوفيليا Russophilia مزمنة قد أصابتني. أعتقد أنه لم يترك لبوتين أي خيار سوى ما فعله في أوكرانيا، لكن لا وجود لشيء إسمه ضربة قاضية في قوانين هذه اللعبة، ومن يتوقعها، عليه أن ينتظرها بسذاجة.. وربما طويلاً.
بداية، أعلن تبرئة ضميري من مسؤولية التحيز لأي طرف سوى الحقيقة، وأعلن التزامي بالتبليد العمدي لمشاعر التعاطف. لذا، أرجو منك عزيزي القارىء، أن تبقي ذهنك منفتحاً نحو الفكرة التي تختبىء وراء ما أعرضه عليك، وأن تحاول أن تستخلص المنطق – أو اللا منطق – المنضوي بين خبايا هذه السطور.
يُسَلّطُ في كل دقيقة ما يكفي ويفيض من بقع الضوء على أبرز جوانب الحرب الروسية - الأوكرانية، وعلى رأسها شخصية الرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين. هدف هذه السطور هو تسليط بقع ضوء على كواليس لا يُلتفت إلى تفاصيلها ومدلولاتها في خضم الأحداث المتسارعة هناك.