الجيش الجزائري Archives - 180Post

بوتفليقة-سلايدر.jpg

بعيداً عن زخم العواطف إثر رحيل شخصٍ مؤثّر في تاريخ بلده، سواءً بالسلب أو الإيجاب، هنالك ما يستدعي الوقوف من غير الدارج والمعروف في تاريخ الرئيس الجزائري الراحل عبد العزيز بوتفليقة، على أنّ نُبقي ما هو شائع ومتداول للكثير من نقاط التزوّد بالمعلومات في الشبكات العنكبوتيّة والفضائيّة.

2019-12-19T000000Z_749702814_RC2DYD9KN4W8_RTRMADP_3_ALGERIA-POLITICS-OATH.jpeg

لم يُثر أحمد قايد صالح أيّ جدل كبير طيلة حياته، فالرجل كان يعيش في الظل إلى حدّ ما، ولم يكن يُؤثر عنهُ أيّ تدخلٍ واضح الملامح والقسمات في مجريات الحياة السياسيّة الجزائريّة، ولكن الحال انقلبت منذ اشهر، حين تصدّر قائد الأركان المشهد السياسي في البلاد، بعدما أجبر الحراك الشعبي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي.

سلمية-الحراك-الجزائري-1.jpg

عاش الجزائريون فترات طويلة، وهم متأكدين، من فوز هذا الرئيس وخسارة ذلك. فكانت الإنتخابات مجرد تمرين سياسي للنظام في حدّ ذاته، أكثر ممّا هي استفتاء وجودي على كينونته وسلامة بقائه ضمن السائد والممكن، لكنّهم الآن مشتّتون أكثر من أيّ وقت مضى في تحرّي من هو مرشح السلطة. وآية ذلك كله؛ هو ذاك الخلاف العميم وغير الواثق من تحديد مرشح السلطة بعينه واستثناء آخر.

332215cfd0ff9d9b109ef0b6dc4e7e6a-1280x853.jpg

تكسو المشهد السياسي في الجزائر حالة من الغموض، قبل أقل من شهرين من  موعد الانتخابات الرئاسية، التي لا تسمح فيها حالة الشارع الملتهبة للمرشحين بالقيام بحملات انتخابية طبيعية والتواصل مع الناخبين بشكل فعال، وذلك في ظل إصرار السلطة على تجاهل المطالب الشعبية.

1x-1-1280x852.jpg

برغم محاولة الجيش الجزائري الحد من تدفق المتظاهرين الآتين من خارج العاصمة، جاءت الجمعة الـ 31 لتؤكد زخم الشارع الجزائري، وذلك على مسافة حوالي الشهرين من موعد الإنتخابات الرئاسية التي حدد موعدها رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح في 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.