لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.
لا يختلف اثنان على أن كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة عملا ما بوسعهما لمحاصرة إيران واحتوائها، وساهما في الحرب التي واجهتها مع العراق، وتورطا في العقوبات التي تتعرض لها منذ ولادة ثورتها في العام 1979 حتى يومنا هذا.
قبل أيام مرت الذكری الخامسة لانسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي الذي تم بين إيران والمجموعة الغربية المتشكلة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين.
تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة حدة الضغوط الأمريكية والغربية على إيران علی خلفية الأحداث الداخلية، وبلغت حد التلويح أكثر من مرة بالخيارات العسكرية. هذه الضغوط رافقتها مناورة جوية عسكرية أمريكيةـ اسرائيلية تحاكي هجوماً علی مواقع إيرانية إنطلاقاً من قاعدة الأسطول الخامس المتمركز في البحرين.
لم يعد "الاتفاق النووي" المُوّقع عام 2015 حياً يُرزق.. الأصح أنه يرقد حالياً في غرفة العناية المركزة؛ وكل محاولات إعادة إحياء هذا الاتفاق، سواء من خلال مسار فيينا أو مسارات أخرى، باءت بالفشل حتى الآن، لأسباب تتعلق بالاتفاق النووي نفسه وبالقدرات النووية التي توصلت اليها ايران، فضلاً عن تداعيات الأزمة الاوكرانية، إقليمياً ودولياً.
بعد خمسين سنة من حكم قابوس، وجب على سلطان عُمان الجديد قابوس بن سعيد (66 عاما) التوصل إلى توازن بين الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وبين مواصلة الخطة الديبلوماسية. علاء الدين عرفات، الأستاذ السابق في الدراسات الأمنية والدفاعية بكلية الدفاع الوطني في جامعة السلطان قابوس يقارب هذه التحديات في مقالة نشرها موقع "أوريان 21"، وينشرها موقع 180 بالتزامن.
فاجأ سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد قادة الدول الخليجية باختياره هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد وريثاً له على رأس السلطنة. معظم الترشيحات الخليجية والدولية كانت ترى في أسعد بن طارق وريثاً لعرش السلطنة بعد قابوس، ان لم يكن باتفاق مجلس العائلة، فبوصية السلطان الراحل.
كتب مدير مجلة أوريان 21 ألان غريش مقالة في موقع أوريان 21 (https://orientxxi.info/) بعنوان "دبلوماسيّة سلطنة عمان المُتَروِّية في خليج هائج" قارب فيه دور هذه الدولة الواقعة بين فكَّي كمّاشة السعودية وإيران، وقال فيه إنه "في خليج تهيمن عليه السياسة السعودية وتطول فيه الحرب اليمينة رغم نداءات إلى وقف إطلاق النار، تقود سلطنة عمان سياسة منفردة ومستقلة، تحاول فيها أن تلعب دور الوسيط بدعم من حليفه الأميركي". وتضمنت مقالة الصحافي الأوروبي ألان غريش الآتي: