
حين تترجل وترحل عنَّا تزداد أوجاعنا.. وتزداد أحزان عروبتنا. يبدو أنه لم يعد يكفي أن تُمتهن عروبتنا وتُمتهن كرامتنا كل يوم بفضل حُكامنا؛ حُكام الطوائف والفواجع؛ فيأتي رحيلك ليزيدنا احباطاً نحن أبناء الجيل العربي الذي آمن بجمال عبدالناصر.
حين تترجل وترحل عنَّا تزداد أوجاعنا.. وتزداد أحزان عروبتنا. يبدو أنه لم يعد يكفي أن تُمتهن عروبتنا وتُمتهن كرامتنا كل يوم بفضل حُكامنا؛ حُكام الطوائف والفواجع؛ فيأتي رحيلك ليزيدنا احباطاً نحن أبناء الجيل العربي الذي آمن بجمال عبدالناصر.
حتى الآن لم تقرع أجراس عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، برغم الإنفتاح العربي المتدحرج في السنوات الأخيرة ولا سيما غداة زلزال السادس من شباط/فبراير الذي ضرب سوريا وتركيا.
لم يكن أحد يتوقع في الرياض أن يتم الإعلان عن عودة العلاقات السعودية السورية خلال زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى جدة أمس (الأربعاء)، وهي الزيارة الرسمية الاولى لمسؤول سوري إلى المملكة منذ 12 عاما، بدعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
برغم محاولات ضخ الكيمياء، في شرايين العلاقة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن، ظلت البرودة سمة تميز العلاقة بين الرجلين، وذلك على عكس ما كانت عليه العلاقة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير من جهة وولي العهد السعودي من جهة ثانية.
لم يكد يمر شهر على الإتفاق الذي أعلن عنه من بكين في العاشر من آذار/مارس الماضي، بين السعودية وإيران، حتى تبدت ملامح إنفراجات إقليمية عديدة، أبرزها الإنفراج في العلاقة السعودية السورية.
لا يشي مناخ الرياض بتطبيع سريع للعلاقات السعودية ـ السورية، وكل ما في الأمر هو مباحثات بين مسؤولين في السعودية وبين نظرائهم في سوريا بشأن "إستئناف تقديم الخدمات القنصلية"، بعد قطيعة دامت 12 سنة، وفق ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن مصدر سعودي مسؤول.
برغم معرفة الولايات المتحدة باستضافة العاصمة الصينية محادثات سعودية ـ إيرانية منذ حوالي الأسبوع برعاية صينية، إلا أن واشنطن، وفق مصدر دبلوماسي معني في الرياض، فوجئت بالإتفاق الإيراني السعودي لإعادة العلاقات بين البلدين وإعادة فتح السفارات فيهما، برغم إعلان واشنطن أنها كانت على إطلاع على محادثات بكين.
في إحدى إطلالاته التلفزيونية الأخيرة، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الخليجيين "تغيروا" ولن يقدموا لنا مساعدات من دون مقابل بعد الآن، وذلك في معرض تأكيده أن دول الخليج في زمن الأبناء حالياً ليست كما كانت عليه في زمن الآباء سابقاً.
لا شك أن الحرب الروسية في أوكرانيا خلقت مزيداً من الارتباك السياسي في عالمنا العربي الذي لا ينقصه ارتباك، ذلك أن المنطقة إعتادت على زمن الأحادية القطبية طوال ثلاثة عقود من الزمن، حيث يكون الأميركي هو الآمر والناهي، لكن الآن بدأت الصورة تختلف.
بعد ساعات قليلة من الاستقبال "الحميم والحار" الذي خصّ به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفه الخليجي المُميز الشيخ محمد بن زايد في مدينة سانت بطرسبورغ، صوّتت دولة الامارات لمصلحة قرار الامم المتحدة الذي يُدين ضم روسيا "غير القانوني" لأراضٍ اوكرانية، (وقد شاركت السعودية وبقية الدول الخليجية العربية بتأييد القرار).