حسين أيوب09/12/2022
ليس صدفة أن يهتز التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، على مسافة أربعين يوماً من إنتهاء ولاية العماد ميشال عون الرئاسية، من جهة، وإنفتاح الآفاق الرئاسية أمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جهة ثانية.
ليس صدفة أن يهتز التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، على مسافة أربعين يوماً من إنتهاء ولاية العماد ميشال عون الرئاسية، من جهة، وإنفتاح الآفاق الرئاسية أمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جهة ثانية.
فجرَ يومٍ من شهر أيّار/مايو 1988، توجّهنا، زميلان صحافيّان وأنا، إلى ضاحية بيروت الجنوبيَّة. لقد كُلِّفنا، بتغطية دخول قوّةٍ أمنيّة إلى هذه المنطقة. كانت مهمّة القوّة محدَّدة: التمهيد لنشر قواتٍ سوريَّة في شوارع الضاحية الجنوبيَّة، كجزءٍ من شروط اتفاقٍ يُنهي قرابة ثلاث سنوات من القتال العنيف بين حركة أمل وحزب الله. قتالٌ، إلتهم الأخضر واليابس في الجنوب وبيروت، وسمّوه بعدئذٍ "حرب الأخوة".