
أثارت التغييرات المفاجئة التي حصلت في سوريا على نحو سريع إشكاليات ومشكلات بناء الدولة أو إعادة البناء، خصوصًا ما أعقبها من تطوّرات في الملف الكردي بإعلان عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمّال الكردستاني الطلب من أنصاره إلقاء السلاح وحل الحزب، الأمر الذي يطرح مجددًا مسألة إعادة بناء الدولة في ظل تحديات المواطنة ونظام الحكم ومشكلة المجموعات الثقافية والعلاقة بين الهويّة العامة والهويّات الفرعية، وهو ما واجه الدولة العراقية منذ تأسيسها إلى اليوم، وتعمّق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.