هل يدلنا البحث في الدافع الفني على أنواع مهملة من فنون الصورة؟ هل يحررنا من محاولاتنا لامتلاك معنى متسق نقدم أنفسنا فيه كسلطة على المتلقي، بينما نفقد المبرر لسرديتننا كلما ثبّتناها؟
هل يدلنا البحث في الدافع الفني على أنواع مهملة من فنون الصورة؟ هل يحررنا من محاولاتنا لامتلاك معنى متسق نقدم أنفسنا فيه كسلطة على المتلقي، بينما نفقد المبرر لسرديتننا كلما ثبّتناها؟
تُملي تقنيات التواصل اختيارات وتفاعلات دراماتيكية لا حدّ لسيولتها وجاذبيتها. تقترح هذه التقنيات سلوكيات وأفكاراً وفيرة ومجانية غيّرت مقاييس البشر للحياة. فتتالت الأسئلة حول ما إذا كان العالم بات خارج نطاق السيطرة، وما إذا كان الأمل معدوماً من إمكانية ضبط هذه الفوضى العارمة. إنبرى مفكرون في مواجهة هذه الاختلاطات والتعقيدات، للمناداة بمعايير ناظمة تحت مسمى أخلاقيات الإعلام والتواصل أو "الأخلاق التطبيقية" وضرورة التفكّر بهذه الوسائط التي "اغتصبت" العامة عبر التهذيب والتوجيه والقوانين التي يفترض أن تجعل استعمالها أكثر فائدة وأقل ضرراً.