
تعرض ملفه لأفظع ورشة تزوير قضائي وسياسي وإعلامي، على يد السلطات الفرنسيّة والقوى السياسية الفرنسيّة، ثم جاؤوا به أمام هيئة محلفين مغسول عقلها بالكامل، مسدودة آذانها من صراخ وعويل وبكاء ذوي ضحايا تفجيرات باريس الإرهابيّة عام 1986، وقالوا له: فلتقل هذه "العدالة" كلمتها وهي ملتزمة بشعار الجمهوريّة: "حرية، مساواة، أخوة". كان وضع جورج إبراهيم عبدالله أشبه ما يكون بوضع المسيحيين الأوائل الذين كانت السلطات الرومانية الإمبراطورية ترمي بهم في وسط ساحة مدرج كولوسيو لتنقض عليهم الوحوش المجوّعة فتفتك بهم.. وسط تصفيق وإعجاب المشاهدين.