يأتي كتاب زهير هوّاري «أحكي وفي فمي تراب الكلام.. سيرة حياة وسط الحروب» الصّادر عن دار الفارابيّ (2025) بوصفه نصّاً يكتب ذاته من داخل الجرح، لا من خارجه. ليس مجرّد مذكّرات صحافيٍّ لبنانيٍّ عاش الحرب، بل محاولةً لترميم معنى الحياة حين يكون زمن المرء هو زمن المدافع، وحين تصبح السّيرة الشّخصّية، شاء صاحبها أم أبى، متشابكةً مع خرائط الجبهات والتّحالفات والانهيارات.