تبدو سيرة الطبيب غسان أبو ستة للوهلة الأولى شبيهة بما هو معروف عن الأطباء المناضلين أو الملتحقين بالثورات. لكنها سيرة استثنائية لتلازم المنحى السياسي والمنحى الطبي في حقلٍ حسّاس جداً، ألا وهو إصابات الحروب والتعامل مع جرحى الحروب. وعلى هذا، تمكن أن يراكم تجربة هائلة أدخلته عالم الأنتروبولوجيا الطبية سواء عبر الانتفاضات في فلسطين المحتلة، أو عبر الحروب التي استهدفت وما زالت تستهدف قطاع غزة والعراق وسوريا.