
منذ خمسة وخمسين عاماً، تاريخ إعدامه، وسيرة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لا تنطوي. هذه سيرة الجاسوس الأدسم في تاريخ حروب الجاسوسية الإسرائيلية ـ العربية، كما تلخصها موسوعة "المعرفة".
منذ خمسة وخمسين عاماً، تاريخ إعدامه، وسيرة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لا تنطوي. هذه سيرة الجاسوس الأدسم في تاريخ حروب الجاسوسية الإسرائيلية ـ العربية، كما تلخصها موسوعة "المعرفة".
منذ الرابع عشر من آب/أغسطس 2006، تاريخ سريان وقف النار بين حزب الله وإسرائيل، بدأ الطرفان الإستعداد لجولة عسكرية جديدة، بينهما، ولطالما ردد الإعلام الغربي والإسرائيلي أن الطرفين يقتربان من حافة إندلاع حرب جديدة، ستكون مختلفة عن كل الحروب التي خاضها حزب الله وإسرائيل منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي حتى الآن.
لطالما كان سُنّة لبنان، وغالبيتهم من أبناء المدن، شركاء أساسيين في الصيغة اللبنانية وركيزتها رئيس الجمهورية الماروني بشارة الخوري، وهو الذي رفض إستبدال إنتداب بآخر، ورئيس الحكومة السني رياض الصلح، بما له من إمتداد عربي، لكن لم تمض سنوات على الاستقلال اللبناني حتى سقط الصلح إغتيالاً في العام 1951 في العاصمة الأردنية على يد عنصر قومي سوري، وسقط الخوري بالإستقالة في العام 1952، بفعل تضافر عوامل داخلية وخارجية ضده، ولم تمر سنوات أيضاً حتى اشتعلت احداث 1958، في عهد الرئيس كميل شمعون.
قرأت بتمعن ما كتبه الصحافي حسين أيوب عن أهمية تفعيل علاقات لبنان بسوريا وأن تتكامل دول المشرق العربي في ما بينها، وأنا أتفق مع معظم ما ورد في المقالة من حيث المبدأ، ولكن اختلف مع الكاتب في بعض التفاصيل، وهذه بضعة ملاحظات، من أجل طرح هذا الملف على بساط البحث الوطني الموضوعي.
تعرض الصحافة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة سلسلة تقارير متزامنة، تتناول حصراً قضية الهجمات الجوية الإسرائيلية لأهداف على الأراضي السورية، لكنها تتوقف عند مسألة عدم قدرة المنظومة الصاروخية السورية على إسقاط الطائرات الإسرائيلية المعتدية. في تقرير نشرته "هآرتس"، أمس، يقدم المحلل العسكري يوسي ميلمان مقاربة المؤسسة العسكرية والأمنية لهذه القضية.
أما وأن لبنان قد ذهب إلى صندوق النقد الدولي صاغراً، لا حولَ ولا قوةَ له، فلا بأس أن يجرّب حظه، لكن من المفيد، لا بل الضروري، في خط عودته المحتمل، تحسباً لما لا قدرة له على تحمله، أن يضع بدائله على الطاولة، سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً، ولعل البداية من الداخل ومن بوابته الشرقية أو المشرقية.
بعد نحو عامين على إنهاء الأعمال العسكرية في الجنوب السوري إثر سيطرة الجيش السوري على بعض المناطق وتوقيع اتفاقيات مصالحة بوساطة روسية في مناطق أخرى، عاد ملف الجنوب إلى الواجهة هذه الأيام بعد سلسلة من الحوادث والهجمات التي طالت حواجز أمنية ومقرات حكومية، وآخرها هجوم على مخفر للشرطة أودى بحياة تسعة عناصر في بلدة المزيريب غربي مدينة درعا، الأمر الذي دفع الجيش السوري إلى الاستعداد لعمل عسكري في المنطقة.
تضج المواقع الإخبارية الإسرائيلية بالتقارير الإخبارية أو التحليلية التي تتناول حضور حزب الله وإيران على الأراضي السورية، لا سيما في ضوء ما أثير في الأيام الأخيرة، عن قيام إيران للمرة الأولى منذ العام 2011 بتقليص قواتها وإخلاء قواعد على الأراضي السورية، فضلا عن تحليل الضربات العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد أهداف على الأراضي السورية ومسألة حضور حزب الله في منطقة الجنوب السوري والفرص والمخاطر التي يمكن أن تترتب على أية إجراءات إسرائيلية ربطا بـ"جبهة الكورونا".
بالرغم من أن فصيل "أنصار التوحيد" يعتبر من الفصائل الصغرى في إدلب وليست لديه الإرادة ولا القدرة على التأثير في المشهد بشكل جذري، إلا أن مسارعته إلى إعلان براءته من أية بيعات خارجية أو سرية، وخروجه من تحالفاته العسكرية السابقة، يمكن اعتبارهما بمثابة مؤشر مبدئي على تسارع الخطى الحثيثة التي تبذلها بعض الجهات لإيجاد مخرج من حالة الاستعصاء التي يرزح المشهد الإدلبي تحت وطأتها منذ اتفاق الخامس من آذار/مارس آذار بين موسكو وأنقرة.
مثيراً للاهتمام يبدو التزامن بين الظهورين المفاجئين لرامي مخلوف، وانتقاداته العلنية النادرة للأجهزة الأمنية، وبين سلسلة التقارير التي نشرتها بعض المنصات الاعلامية الروسية في الآونة الأخيرة، والتي تضمنت انتقادات لاذعة لرمز النظام السوري الرئيس بشار الأسد، من بوابة الفساد الذي فاقم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها سوريا، والتي يجمع المراقبون على وصفها بأنها "غير مسبوقة".