
بات لبنان دولة أكثر من فاشلة بإمتياز. لم تعد المقويات السياسية والاقتصادية والمالية، سواء أتت من الداخل وهي قد نضبت، أو من الخارج وباتت شحيحة، مفيدة للترميم. لا بد من الذهاب نحو الأصل: هذا النظام لم يعد صالحاً لوحدة لبنان واستقراره وازدهاره.
بات لبنان دولة أكثر من فاشلة بإمتياز. لم تعد المقويات السياسية والاقتصادية والمالية، سواء أتت من الداخل وهي قد نضبت، أو من الخارج وباتت شحيحة، مفيدة للترميم. لا بد من الذهاب نحو الأصل: هذا النظام لم يعد صالحاً لوحدة لبنان واستقراره وازدهاره.
"لبنان اليوم، هو من أكثر البلدان انقساماً، لكنّه غير قادر على تحمُّل أعباء هذا الانقسام. والمفارقة، أنّ اللبنانيّين أنفسهم، ممّن يتفشّى بينهم وباء الانقسام، هم على وعيٍ تامّ بهويّتهم المشتركة". من هذه الحقيقة، يعيد المؤرّخ والمفكّر اللبناني الراحل كمال الصليبي النظر، في الأساطير التاريخيّة المرويّة عن لبنان.
كلما توغلنا في الزمن، نكتشف أهمية القدس، دينياً وتراثياً وسياسياً وتاريخياً، وكيف كان يتم تخصيصها من قبل المسلمين بالزيارة وممارسة الشعائر فيها، الأمر الذي ميّزها عن الكثير من المدن الإسلامية.